حققت الرياضة التونسية سنة 2018 عديد النجاحات والانجازات في مختلف الرياضات الجماعية والفردية مقابل طبعا اخفاقات غير منتظرة لبعض الرياضات والرياضيين ويبقى الانجاز الأفضل هو ترشح نسور قرطاج لمونديال روسيا للمرة الخامسة في تاريخهم وتحقيق انتصار هو الثاني في تاريخ المشاركات فضلا عن تتويج الترجي برابطة الأبطال الافريقية واعادة أمجاد الأندية التونسية قاريا بعد غياب مطول عن منصة التتويج في أمجد الكؤوس الافريقية.. فضلا عن عدم وصول بقية ممثلينا إلى الأدوار النهائية في المسابقتين القاريتين.. كما سار منتخب كرة السلة على نفس المنهج بتحقيقه الترشح لمونديال روسيا.. أما في الرياضات الفردية فقد كان الامتياز فيه لغفران بلخير في رفع الأثقال ومالك الجزيري وأنس جابر في التنس. ثاني انتصار في المونديال.. والنسور في «كان» 2019 يبقى الانجاز الأفضل سنة 2018 في الرياضات الجماعية ترشح المنتخب الوطني إلى مونديال روسيا 2018 للمرة الخامسة في تاريخه ليسجل حضوره من جديد بعد غياب دام 11 سنة وأنهى منتخبنا التصفيات متصدرا مجموعته.. كما نجح زملاء وهبي الخزري في كسر عقدة منتخب 1978 بتحقيق الفوز الثاني في المونديال في تاريخه بالفوز على بنما بنتيجة (2-1) ورغم أنه لم يظهر بمردود جيد وانهزم بنتيجة عريضة ومخجلة أمام بلجيكا فان مشاركة المنتخب الوطني في بطولة العالم تعتبر ثاني أفضل مشاركة في تاريخه. وفضلا عن المونديال فان منتخبنا ترشح بامتياز وقبل جولتين من انتهاء السباق الى «كان» 2019 في انتظار ما ستسفر عنه هذه المشاركة مع المدرب الجديد آلان جيراس. من النقاط المضيئة التي بقيت عالقة في الذاكرة في مونديال روسيا الحضور المميز للجماهير التونسية في روسيا والتي تركت انطباعات جيدة. كما ان اختيار لاعب المنتخب الوطني وسانت ايتيان الفرنسي وهبي الخزري أفضل لاعب سنة 2018 في استفتاء (وات) هو تأكيد على مساهمته الفعالة في ترشح المنتخب للمونديال وتسجيله للهدف الثاني ضد بنما خلال مباراة الجولة الثالثة من الدور الأول فضلا في اختياره في اكثر من مناسبة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي. الترجي يغزو افريقيا.. وجمهوره فوق العادة لم تكن سنة 2018 مميزة للمنتخب فقط.. الترجي الرياضي استقبل مائويته كأفضل ما يكون حيث توج بلقب رابطة الأبطال الافريقية بعد فوزه في نهائي مثير على الأهلي المصري (3-0) ليعيد بذلك أمجاده الافريقية وامجاد كرة القدم التونسية التي تراجع اشعاعها في السنوات الأخيرة قاريا.. ومثّل الترجي القارة الافريقية في مونديال الامارات وأنهى مشاركته في المركز الخامس لكن المشاركة لم تكن في مستوى انتظارات محبيه. في المقابل صنع جمهور الترجي الحدث خلال النهائيات الافريقية وأيضا في مونديال الامارات بحضوره اللافت والمميز. أما محليا فقد توج فريق باب سويقة بلقب البطولة.. فيما حاز النادي الافريقي الكأس ورغم المصاعب والمشاكل التي عاشها فريق باب الجديد والصراعات على جميع المستويات وأهمها مع «الفيفا» فقد نحج في الترشح إلى دور المجموعات في رابطة الأبطال الافريقية منذرا بذلك بعودته إلى الأضواء بعد غياب طويل عن المسابقة. في المقابل فان الحظ لم يحالف الحظ النجم الساحلي في رابطة الابطال الافريقية وأطاح به الترجي في الدور ربع النهائي ليغادر بخفي حنين..كما لم ينجح فريق باب الجديد واتحاد بن قردان في الوصول الى الادوار المتقدمة. الامتياز لكرة السلة تميز منتخب كرة السلة كأفضل ما يكون هذا الموسم فبعد تتويجه باللقب الافريقي نجح هذا الموسم في ادخال الفرحة في البيوت التونسية بترشحه بامتياز الى مونديال الصين 2019 وحقق زملاء مكرم بن رمضان نتائج جد ايجابية خلال التصفيات ولم ينهزم في مبارتين وكانوا أول المترشحين إلى المونديال ونأمل ان يوفق المنتخب الوطني في مشاركته. ومحليا واصل النجم الرادسي سيطرته بتتويجه بالثنائي للموسم الثاني على التوالي.. فيما توجت فتيات النجم الساحلي بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخ الفريق. لقب افريقي جديد لمنتخب اليد استعاد منتخب كرة اليد اشعاعه الافريقي وتوج ببطولة أمم افريقيا بعد فوزه نهائي مثير على نظيره المصري (26-24) وهو اللقب العاشر للمنتخب الوطني وفضلا عن ذلك فان منتخبنا الوطني سيكون حاضرا في مونديال اليد الذي سينطلق بعد أيام بالدنمارك وألمانيا. مشاركة مخجلة لمنتخب الطائرة في المونديال لم ترتق مشاركة منتخب كرة الطائرة في مونديال بلغاريا وايطاليا الى مستوى انتظارات الجماهير التونسية حيث كانت مخيبة للآمال ومخجلة وانهت خلالها عناصرنا الوطنية حضورها في المركز الاخير لمجموعتها دون أي انتصار. غفران بلخير «استثناء» مثلت لاعبة رفع الأثقال غفران بلخير الاستثناء في الرياضات الفردية سنة 2018 حيث وشحت صد ر تونس بذهبية في مونديال الشباب بالأرجنتين وكان هذا التتويج غير منتظرا لبطلة مغمورة اعترضتها عديد المشاكل ولم تجد الدعم المادي والمعنوي.. لتواصل بعد ذلك تألقها الافريقي والعربي من خلال التتويج بأكثر من ميدالية ذهبية في البطولة الافريقية فضلا عن حصدها ل12 ميدالية في البطولة العربية الاخيرة. الجزيري وجابر يصنعان الحدث كانت سنة 2018 متميزة وناجحة للثنائي مالك الجزيري وأنس جابر على جميع المستويات.. وكان مالك الجزيري قد توج بدورة كيو جينغ الصينية بعد فوزه على السلوفيني بلاز رولا المصنف 215 عالميا بمجموعتين لصفر (7-5) (6-1).. وبفضل هذا النجاح ونجاحاته المتتالية قفز الجزيري إلى المركز 50 عالميا لأول مرة في مسيرته الاحترافية لينهي الموسم كافضل ما يكون باختياره أفضل رياضي تونسي في استفتاء وكالة تونس افريقيا للأنباء سنة 2018. من جهتها تألقت أنس جابر هذا الموسم ببلوغها المركز 60 في العالم في تصنيف اللاعبات المحترفات وتالقت سنة 2018 بفوزها بدورة مانشستر وتم اختيارها كأفضل رياضية في تونس في استفتاء وكالة تونس افريقيا للأنباء سنة 2018. هذا ما يمكن استنتاجه في أهم انجازات سنة 2018.. ما عدا ذلك فان مشاركة تونس في الألعاب المتوسطية كانت مخيبة للآمال في انتظار عودة قوية للنجوم الرياضات الفردية سنة 2019 ونعول كثيرا على نجاح منتخباتنا الوطنية في مشاركاتها المختلفة قاريا ودوليا.