يعيش معهد فوسانة منذ اليوم الاول للعودة المدرسية بعد عطلة الشتاء حالة كبيرة من الاحتقان، تجسمت في رفض تلاميذه يوم الاربعاء 2 جانفي الجاري الدخول لقاعات الدراسة، احتجاجا على عدم وجود مدير للمؤسسة وللمطالبة برجوع المدير السابق عمار العيدودي الذي قدم استقالته في بداية شهر ديسمبر المنقضي كرد منه على ما وصفه في نص الاستقالة التي نشرها على «الفايسبوك» عند تقديمها بصفة رسمية للمندوبية الجهوية للتربية بالقصرين بسعي وزارة التربية الى هرسلته وتحويله الى «واش» بزملائه، مما اثار ساعتها زوبعة في الوسط التربوية بكامل جهة القصرين، وخلال العطلة الاخيرة اعلنت المندوبية الجهوية ان وزارة التربية قبلت الاستقالة وبدات تسعى لتعيين مدير جديد، ولما علم التلاميذ بذلك احتجوا وطالبوا باعادة المدير المستقيل ووضعوا لافتات في ساحة المعهد تحمل شعارات في الغرض تشير الى تمسكهم بمديرهم، رغم ان هذا الامر ليس من مشمولاتهم بالمرة ومن المفروض ان لا يتدخلوا فيه، وهي اجواء انعكست على كامل الاسرة التربوية للمؤسسة من اساتذة وقيمين واداريين وعملة.. وفي تعبير عن موقفهم مما يجري في المعهد بعد استقالة مديره اصدرت النقابتين الاساسيتين للتعليم الثانوي والقيمين والقيمين العامين بفوسانة يوم غرة جانفي الجاري بيانا مشتركا رفضتا فيه طريقة تعاطي وزارة التربية مع المدير المستقيل والطرق المتبعة لتعويضه وهي حسب مصادر نقابية تتمثل في الضغط على القيمين العامين من اجل قبول الخطة ثم عرضها على ناظر الدراسات في المعهد وبعده القيم العام الداخلي بتكليف احدهما بها الا انهما رفضا ذلك بشكل قطعي، وتطالب النقابتان بتعيين مدير جديد وفق المعايير المعمول بها بكامل الوضوح والشفافية بعيدا عن الضغوط والهرسلة على حد قول نفس المصدر، واشار البيان المشترك ايضا الى ان القيمين العامين بفوسانة يرفضون ان يكونوا وسيلة في يد الوزارة لضرب قطاع التعليم.. وامام تواصل الوضعية على ما هي عليه ما يزال المعهد الى الان بدون مدير رسمي يتولى تسيير شؤونه في انتظار ايجاد حل مع الوزارة يقضي مثلما حصل سابقا في مؤسسات اخرى بتكليف مدير بالنيابة الى غاية اتضاح الرؤية في الاسابيع القادمة. هذا وتجدر الاشارة الى ان المدير المستقيل هو من اقدم نقابيي فوسانة وسبق له تولي خطة الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بفوسانة ورئاسة النيابة الخصوصة لبلدية المنطقة.