القدس المحتلة (وكالات) - اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي، يوري أرئيل، المسجد الأقصى، على رأس مجموعة تضم 18 عنصراً من المستوطنين المتشددين ، برفقة حراسة معززة ومشددة من قوات خاصة، وذلك بالتزامن مع قيام مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، بجولة في الشطر الشرقي للقدس المحتلة، وحائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى، والأنفاق أسفل المسجد.وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الوزير أرئيل، أدى شعائر تلمودية في منطقة باب الرحمة بين باب الأسباط والمُصلى المرواني. واستبقت قوات إسرائيلية اقتحامات المستوطنين صباح أمس، بتمشيط المنطقة، التي عادة ما يمر بها المستوطنون في جولاتهم الاستفزازية، في حين شددت إجراءاتها بحق المصلين. وقال الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى لا فرق بين المقتحمين للأقصى من المسؤولين أو من المستوطنين، فجميعهم من المتطرفين يدنسون الأقصى باقتحامهم اليومي له. وأكد الشيخ الخطيب أن اقتحامات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين متزايدة، لافتا أن عام 2018 الماضي اقتحم الأقصى 29,801 متطرفا، بزيادة حوالي 5 الآف مستوطن عن عام 2017. كما جددت مجموعات من المستوطنين، صباح أمس اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وأفادت المصادر الفلسطينية، بأن الاقتحامات جرت عبر مجموعات متتالية تحط في منطقة باب الحرمة بين باب الأسباط والمصلى المرواني. وأشارت إلى أن المستوطنين استمعوا إلى شروحات مفبركة حول الهيكل المزعوم، وقاموا بجولات استفزازية نحو الأقصى، قبل مغادرتهم المسجد من باب السلسلة. مؤرخ إسرائيلي: تل أبيب حولت غزة لأكبر سجن في العالم القدسالمحتلة (وكالات) - قال آفي شليم، المؤرخ الإسرائيلى البريطاني وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة أكسفورد، في مقال بصحيفة «الجارديان» البريطانية إنه في هذا الشهر تمر عشرة أعوام على الحملة الإسرائيلية الموسعة على مليوني فلسطيني في قطاع غزة، وبعد انسحابها من غزة عام 2005، حولت إسرائيل القطاع لأكبر سجن على الأرض». وأضاف في مقاله المعنون «بعد عشرة أعوام على غزة، ما زالت إسرائيل تخطط لاستخدام قوة وحشية لا تنتهي»، أنه منذ ذلك الحين تمثل أسلوب إسرائيل في التعامل مع غزة في الكذب والوحشية القصوى إزاء المدنيين. وفي ديسمبر 2008 شنت إسرائيل ما سمته بعملية «الرصاص المصبوب»، التي واصلت فيها قصف القطاع ذي الكثافة السكانية العالية جوا وبرا وبحرا على مدى 22 يوما. ويصف الكاتب عملية «الرصاص المصبوب» بأنها لم تكن حربا، بل «مجزرة من جانب واحد»، فمن الجانب الإسرائيلي قتل 13 شخصا، بينما قتل من الجانب الفلسطينى 1417 شخصا، من بينهم 313 طفلا، كما أصيب من الجانب الفلسطينى 5500 شخص، ووفقا للتقديرات فأن 83 % من الضحايا الفلسطينيين من المدنيين.