في عمليات أمنية نوعية ودقيقة اطاحت وحدات الادارة العامة للأمن العمومي وتحديدا على مستوى إدارتي إقليمي الأمن الوطني بتونسوصفاقس خلال الاسبوع الجاري بثلاثة مجرمين خطيرين ظلوا منذ فترة طويلة نسبيا بحالة فرار وواصلوا عملياتهم الاجرامية المختلفة في السرقة والسلب وعدة جنايات اخرى اخطرها الاغتصاب، وقد اذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بهم على ذمة الابحاث في انتظار احالتهم على العدالة. وقال مصدر أمني مطلع من ادارة اقليم الامن الوطني بتونس أمس ل»الصباح» ان وحدات الامن بالعاصمة وفي إطار مكافحة جرائم الحق العام والتصدي لعمليات السرقة وخاصة البراكاجات منها بالاحياء الشعبية الواقعة غرب العاصمة وتعقب العناصر الخطيرة سواء من المطلوبين للعدالة أو الذين رجحت الأبحاث الأمنية اقترافهم لاعتداءات على المواطنين فقد قامت برصد تحركات اثنين من المشتبه بهم في كنف السرية. واضاف ان اعوان دورية تابعة لفرقة الأمن السريع باقليم امن تونس بالتنسيق مع مركز الامن بحي الزهور نجحوا مساء أمس الاول في الايقاع بشاب في منتصف العقد الثالث من العمر مصنف امنيا عنصرا اجراميا خطيرا، وذلك في اعقاب كمين محكم نصبوه له رغم ادلائه بهوية مزيفة، مشيرا الى ان الموقوف محل خمسة مناشير تفتيش فيما تعلقت به -مبدئيا- حوالي تسع قضايا تتعلق جلها بالسلب تحت طائلة التهديد بسلاح ابيض والسرقة وتحويل وجهة. اما الموقوف الثاني والذي يعتبر اكثر خطورة من الاول في عالم الاجرام رغم انه اصغر منه سنا بنحو ثلاثة اعوام، فأكد مصدرنا على انه اندمج منذ فترة طويلة في عالم الاجرام حيث يشتبه في ترويجه المخدرات وارتكاب عمليات سلب تحت التهديد بالاسلحة البيضاء، اضافة لاعتداءات بالعنف ومحاولة قتل قبل ان يختفي بعد كل عملية في اماكن مجهولة ثم يعود لارتكاب المزيد. واشار الى ان هذا المنحرف عمد نهاية الاسبوع الفارط الى استغلال انفراده بامرأة وحول وجهتها الى مكان منزو تحت التهديد ثم واقعها غصبا، وعندما قضى وطره منها فر نحو وجهة مجهولة فيما تحاملت المتضررة على نفسها وتحولت الى اقرب نقطة امنية وروت للاعوان تفاصيل ما تعرضت له ليتعهد اعوان فرقة امنية مختصة بالبحث في القضية بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدابية بتونس 2. وبعد تحريات ماراطونية تمكنوا من تحديد مكان تخفي المشتبه به الصادر في شأنه 23 منشور تفتيش، فنصبوا له كمينا تمكنوا اثره من الاطاحة به رغم استعصائه ومحاولته الاعتداء على الاعوان بسلاح ابيض، وقد اذنت السلط القضائية بالاحتفاظ بالمشتبه بهما على ذمة الابحاث ثم احالتهما على مصادر التفتيش. وفي صفاقس تمكنت امس الاول وحدة مختصة تابعة لادارة اقليم الامن الوطني من القبض على كهل في الاربعينات من العمر يشتبه في مسؤوليته عن عشرات السرقات من داخل محلات تجارية وسكنية، وذلك في اعقاب كمين نصبته له بمرجع نظر منطقة الامن بصفاقسالمدينة قبل ان يتعهد اعوان فرقة الشرطة العدلية بباب بحر بالبحث في الموضوع بالتنسيق مع النيابة العمومية. ووفق المعطيات التي تحصلت عليها»الصباح» فان المشتبه به من ذوي السوابق العدلية، وقد عاد اثر مغادرة السجن الى عالم الجريمة باكثر اصرار وراح يرتكب السرقة تلو الاخرى مستهدفا محلات تجارية واحيانا سكنية، حتى بلغت مناشير التفتيش الصادرة في شأنه 32 فيما ظلت المصالح الامنية تتعقبه حتى تمكنت من الاطاحة به متلبسا وبحوزته شاشات تلفاز واجهزة تدفئة ما كان له الصدى الطيب في نفوس المتضررين.