في عمليات أمنية نوعية تخللتها كمائن محكمة أطاحت وحدات الادارة العامة للأمن العمومي وتحديدا على مستوى إدارتي إقليمي الأمن الوطني بتونس وصفاقس بالتنسيق -في بعض التدخلات- مع الادارة الفرعية للطريق العمومي خلال الاسبوع الجاري بتسعة منحرفين اختص اثنان منهم في تنظيم عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة والبقية في تنفيذ عمليات السرقة بالسلب. وقال مصدر أمني ل»الصباح» ان قوات الامن الوطني بتونس العاصمة وفي إطار مكافحة جرائم الحق العام والتصدي لعمليات السرقة وتعقب العناصر الخطيرة سواء من المطلوبين للعدالة أو الذين رجحت الأبحاث الأمنية اقترافهم لاعتداءات على المواطنين وسلبهم فقد أعدوا خلال الايام الفارطة قائمة محينة لعدد من المنحرفين المصنفين عناصر إجرامية خطيرة وانطلقوا في عمليات تعقبهم الى أن تمكنوا خلال الاسبوع الجاري من القبض على سبعة منهم. سبعة مجرمين خطيرين ووفق ذات المصدر فان الاعوان نجحوا في تفكيك عصابة سرقة بالسلب خطيرة تنشط اساسا بجهة باب عليوة، حيث القوا القبض على ثلاثة شبان في بداية العقد الثالث من العمر وحجزوا ساطورا كبير الحجم، مضيفا ان من بين ضحاياهم عسكري في منتصف العقد الخامس من العمر اعترضوا سبيله وافتكوا له هاتفه المحمول بعد الاعتداء عليه بساطور عندما ابدى مقاومة لهم. وأشار الى أن الاعوان تمكنوا ايضا من اماطة اللثام حول عصابة وصفت بالخطيرة اختصت بدورها في السرقة بالسلب بمحيط المؤسسات التربوية والجامعية بالعاصمة، حيث اوقعوا اثر عملية امنية نوعية بثلاثة اشخاص احدهم قاصر بحالة تلبس وهم بصدد ارتكاب عملية سلب، وقد حجزوا لديهم مجموعة من الهواتف المحمولة وسكينا كبيرة الحجم وعلبتي غاز مسل للحركة، مشددا على ان افراد العصابة مشتبه بارتكابهم لسلسلة من البراكاجات، وهو ما سيكشفه تقدم الابحاث الامنية وعرضهم على متضررين في عمليات سرقة بالسلب. وفي نفس الاطار نجح الاعوان في اعقاب كمين نصبوه بمحيط احد المعاهد بالعاصمة خلال الاسبوع الجاري في الاطاحة بشاب في العقد الثالث من العمر مصنف امنيا بالعنصر الاجرامي الخطير صادرة في شأنه عدة مناشير تفتيش بعد الاشتباه في تورطه في قضايا سرقة بالسلب تضررت فيها طالبات وتلميذات، وقد ضبط وهو يحوم بمحيط احد الاماكن التي اعتاد تنفيذ مخططاته الاجرامية فيها. ايقاف «حرّاقين» في سياق آخر تمكنت وحدات ادارة اقليم الامن الوطني بصفاقس خلال الأسبوع الجاري من القبض على شابين الأول بعتبر أحد أكبر منظمي عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة بالجهة والثاني اندمج بدوره في مجال»الحرقان» وتهريب البشر وذلك في اعقاب عمليتين أمنيتين منفردتين قبل أن تحتفظ بهما على ذمة الابحاث ثم احالتهما على العدالة. وقال مصدر أمني مسؤول في اتصال امس الاربعاء مع «الصباح» ان وحدات الأمن أولت منذ مدة الأهمية البالغة لمكافحة ظاهرة «الحرقان» انطلاقا من سواحل صفاقس وقرقنة وهو ما مكنها من الاطاحة بعدة حيتان كبيرة في هذا المجال واحالتها على القضاء اضافة لعدد من الوسطاء بعضهم من ولايات مجاورة، مشيرا الى ان العمليات المناهضة لرحلات الابحار خلسة عبر البحر تواصلت من خلال تكثيف العمل الارشادي وتعقب بعض المشتبه بهم. واكد مصدرنا ان الاعوان وبعد اجراء سلسلة من التحريات حول «حراق» قاطن باحدى معتمديات الولاية وفرت معلومات حول استعداده لتنظيم «حرقة» قاموا بنصب كمين له وايقافه، مضيفا ان اعوان وحدة تابعة لمصلحة الطريق العمومي نجحت بدورها في الايقاع باحد اباطرة تنظيم عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة بعد ايام فقط من تنظيمه لحرقة احبطتها المصالح الامنية قبالة سواحل الجهة.