تاريخ الخيانات السياسية (39) ثورة الزنج    برأته التساخير والاعمال القضائية.. اطلاق سراح مدير اقليم الأمن الوطني بنابل    دراسة: احذروا الشاشات... صحة أطفالكم في خطر!    احذر الشاي الأخضر إن كنت تعاني من هذه الحالات الصحية... القائمة    مباراة ودية - نادي حمام الانف يتعادل مع مولودية الجزائر 1-1    عاجل/ إصدار بطاقة إيداع في حق قاض معزول من أجل هذه التهم    من 9 إلى 24 أوت: مهرجان "إيكوفيلدج" يجمع نجوم الفن في سوسة    فتح باب التسجيل لكافة التلاميذ المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية العمومية والخاصة للسنة الدراسية 2025-2026    قبلي: إمضاء اتفاقية شراكة بهدف توفير مخزون تعديلي من الاعلاف الخشنة للنهوض بمنظومة الانتاج الحيواني    غدا.. نشر نتائج التعيين النهائي للطلبة المقبولين في مراحل التكوين الهندسي لدورة 2025    بن عروس: تواصل فعاليات البرنامج الجهوي "سباحة وتنشيط للمدن الشاطئية" ببرج السدرية    عاجل/ نتنياهو: ننوي السيطرة على غزة وتسليمها إلى قوات عربية    الالكسو تطلق سجلّ التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية حماية لذاكرة المدن العربية    القضاء التونسي ينظر في طلب إيقاف عرض فيلم "اغتراب" لصاحبه مهدي هميلي لهذه الأسباب    رابطة حقوق الإنسان تعتزم التوجه إلى اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان بخصوص الانتهاكات الواقعة على الجمعيات المساندة لغزّة    جندوبة: إدارة مصنع اللفت السكري تشرع في توزيع عقود الانتاج على الفلاحين الراغبين في زراعة اللفت خلال موسم 2025-2026    بطولة العالم للكرة الطائرة لأقل من 21 سنة اناث - المنتخب التونسي ينهزم امام نظيره التايلاندي 0-3    الاحتجاجات خلال شهر جويلية الماضي ترتفع بنسبة 45 بالمائة    عاجل: وزارة المالية تعلن عن مناظرة جديدة بالديوانة... التفاصيل والتواريخ!    عاجل/ الاعتداء على مقر اتحاد الشغل: بيان هام من منتدى الحقوق    المصطافون يلقون خلال فترة الصيف قرابة 8 آلاف متر مكعب من الفضلات على الشواطئ    عاجل/ فرنسا: حريق غابات يلتهم مساحة بحجم باريس.. ولا يزال خارج السيطرة    ترامب يعلن بدء فرض رسوم جمركية على 60 دولة بينها سوريا، لاوس، والعراق    هام/ هذا عدد المحلات التي ستشارك في "الصولد" الصيفي..    تقدّم موسم جني الطماطم الفصلية بولاية القصرين بنسبة 90 %    افروبسكييت (انغولا 2025): المنتخب التونسي يعيش فترة انتقالية حساسة وهدفنا تحقيق مشوار مشرف في الموعد القاري" (مهدري ماري)    أحمد الجوادي: "إستقبالي من قبل رئيس الجمهورية رسالة تحفيز على مزيد التألق"    الرابطة الأولى: النادي الصفاقسي يكشف عن آخر تعاقداته    جامعة كرة القدم تزف بشرى سارة للجماهير    عاجل: هذه الدولة تستعد لموجة حرراة جديدة تبدأ السبت.. والسخانة قد تصل إلى 45 درجة    قابس: التعريف بفرص الاستثمار في القطاع الفلاحي المتاحة لأبناء الجهة في الخارج    زيادة بنسبة 16,9 بالمائة في قيمة الاستثمارات المصرح بها خلال النصف الأول من 2025    بعد انصافه وتوجيهه لكلية الطب بالمنستير: التلميذ محمد العبيدي يوجه هذه الرسالة لوزير التعليم العالي وكل من سانده..#خبر_عاجل    الحماية المدنية : 559 تدخلا منها 115 لاطفاء الحرائق خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية    فتح باب الترشح للمشاركة ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة لأيام قرطاج السينمائية    عاجل/ معركة بين مغني "راب" بالأسلحة البيضاء في سكرة..والنيابة العمومية تتدخل..    وفاة والدة براد بيت عن عمر 84 عامًا    هاو وين تمشي فلوسك... 26٪ من شهريّة التونسي تمشي للمواد هذه    عاجل : فرصة عمل للتونسيين في السفارة الألمانية: شهرية محترمة وظروف عمل مميزة    منى نور الدين: مصدومة من جمهور سوسة... المسرح كان شبه خالٍ رغم تعبنا    52% من مكاتب التشغيل تستعمل المنصة الإلكترونية.. تعرف كيفاش تسجل من دارك!    عاجل: قرار صارم ضد الحكم حسام بولعراس بعد مباراة الترجي والملعب    عاجل : الحاضر يعلم الغايب ...الصولد يبدا ليوما يا توانسة    تحب البطاطا المقلية؟'' هذا علاش ممكن تجيبلك مرض السكري!''    اليوم.. طقس صاف والحرارة في ارتفاع طفيف    "عربون" لعماد جمعة على ركح مهرجان الحمامات: عرض كوريغرافي يرقص على جراح الفنان التونسي في ظل الوجع والتهميش    حزب الله: "سنتعامل مع قرار تجريدنا من السلاح كأنه غير موجود"    تونس وجهة صحية إقليمية: اجتماع وزاري لدعم السياحة العلاجية وتصدير الخدمات الصحية    رئيس الجمهورية يستقبل رئيسة الحكومة في جلسة خصصت للتداول حول عدد من المواضيع التي تتعلق بسير عدد من المرافق العمومية    فرنسا تعلّق إعفاءات التأشيرة لجوازات السفر الدبلوماسية الجزائرية وماكرون يلوّح بتدابير "أشد حزماً"    استشهاد 41 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال    رئيس الجمهورية يستقبل البطل التونسي أحمد الجوادي    تاريخ الخيانات السياسية (38): قتل باغر التركي    في دورتها الثلاثين... تتويج مبدعات تونسيات بجائزة زبيدة بشير... التفاصيل    مكانة الوطن في الإسلام    عاجل/ رئيس قسم طب الأعصاب بمستشفى الرازي يحذر من ضربة الشمس ويكشف..    عاجل- في بالك اليوم أقصر نهار في التاريخ ...معلومات متفوتهاش    التراث والوعي التاريخيّ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدنين .. 14جانفي 2019.. ماذا بقي وماذا تغير ؟!
نشر في الصباح يوم 13 - 01 - 2019

يعيش اهالي ولاية مدنين غدا الاثنين 14جانفي 2019 على غرار باقي جهات الجهورية تاريخ فترة انتهاء حكم الرئيس زين العابدين بن علي الذي انطلق يوم 7نوفمبر 1987 بعد فترة اول رئيس للجمهرية التونسية الحبيب بورقيبة ..وبعد 8سنوات من تاريخ 14جانفي 2011 سالت الصباح ماذا بقي منذ ذلك التاريخ وما ذا تغير الي غاية يوم 14جانفي 2019 عدد من المواطنين والناشطين في المجتمع المدني فكانت هذه الاراء ونترك لكم حرية التعليق
**جمال عبد الناصر متقاعد -متابع للشان العام
"ثمانية عجاف شارفن على الانتهاء فقد الشعب خلالها كل شئ الكرامة السيادة القيم وبقدرة قادر اضحت كل خيوط اللعبة خارج الحدود انطلت الخديعة واصبح الوطن رهينة لدي كل انواع السماسرة في الدين والسياسة والقيم دمرت الدولة وفقدت كل مقوماتها تلاشت الهيبة وعم النهب وكل انواع الدنائة والحقارة .
صار المشهد كالحا يسوسه الكهان والجهال في مشهدية كهيبة عرت كل الساسة والفاعلين والمفعول بهم واظهرت سطحيتهم ونبعيتهم وخياناتهم ونههمهم وتكالبهم على مزيد النهب دون اي اعتبار للمكذوب عليهم الذين بنوا هذا الوطن وقدموا من اجله اجمل وابهي التضحيات .الوضع مؤلم جدا وطني يؤلمني حقا هذا علي مستوي تونس كل تونس بحاضرتها واعماقها واعماق اعماقها فما بلك على مستوي جهتي الرائعة مدنين زمردة الجنوب الشرقي التي انتهك مغول القرن الحدادي والعشرين حرمتها واجلسوها عنوة على خازوق الارهاب والتهريب لكن ورغم البطالة والاقصاء والتهميش لاتزال عصية على من لايريد خيرا بها .
جهتي الرائعة مدنين اصبحت عبئا بعد ان كانت كعبة القصاد فشهدت كباقي القلاع الصلبة في جنوبنا الاشم البطالة والفقر والاقصاء .
ثمانية عجاف مررن دون ان يتغير شئ ولا غرابة لان الساسة الموفدون من خارج الوطن ومن داخله ومن حاملي الجنسيات المزدوجة هم مجرد ادوات لتنفيذ قرارات تردهم من وراء الحدود وقد كلفت هذه الممارسات الشعب التونسيب الكثير والكثير من الجراح والدم والدموع وهو مهدد الان في قوته ووجوده اصلا افقده هؤلاء كل مكونات الشهامة والكبرياء والشموخ والانفة والسيادة واغرقوه في الكليشيات الفارغة التي لاتهمه وليست في سلم اهتماماته اصلا ولايمكنها ان تطعمه خبزا تلك هي نكبة البرويطة وماذا جلبته للشعب التونسي ذات 14جانفي بعد ان ركبها السراق والجهال والفساد .
يبقي الامل قائما طالماالجوع والتفقير قائما وسيري محترفوا الركوب علي الموج اي منقلب ينقلبون العملية رهينة نسمة خفيفة تهب والاكيد ان الامور سترجع لنصابها وينتهي المشهد لكذبة سخيفة سطحية قرفنا منها ومن الفرقعات الاعلامية التي رافقتها لقد انكشف المستور ولم يبق الا ان يثور الشعب .."
**مصباح سالمي حقوقي 14جانفي وتواصل التقدم الي الوراء
"لم يكن قائد تونس السابع قبل ان يفتك به يتقدم بها الاان الوراء بعد ان انهكه استبداده وانسابه ..تاملت تونس بعد 14جانفي لن يسير بها قائدها ثم قادتها الجدد الى الامام كغيرها من الاوطان غير انه بتقدم الزمان ثبت انه تتقدم الي الوراء بسرعة قياسية بسبب فشل القائد واحباط الراكبين وصمتهم عن ذلك رغم ما يهم من احتقان ..تونس بعد 14جانفي 2011بسبعة سنوات تزداد ازمتها بشدة فبعد الغلاء اصبحت الندرة وكلاهما سيف شديد على رقاب شعب فقد الثقة فى اساليب تقدم بها فقاطع الانتخابات وصناديقها واختار الحرقة والاحتراق ...تونس الغنية بالثروات والكفاءات ازمتها تتلخص في حوكمتها بعد ان ولي عليها بالصندوق سفلتها ممن ارتضوا الولاء والوكالة عن اللوبيات والعصابات والسفارات ....لكن لن يدوم والامال لن تنهيها الالام ....ولا عاش في تونس من خانها......"
**المختار ورغمي مربي ما بقي شئ ولا تغيرت اشياء
"اليوم وبعد هذه السنوات أقول ما بقي شيء من منظومة حكم بن علي فقد غابت ملامح دولته بغيابه... دولة الحزب الواحد والرئيس الواحد ...غابت تونس التي نراها في نشرات الأنباء جميلة جذابة لكي يرضى حاكم قرطاج ...غاب الخوف الذي كان مسيطرا على الكل ويجبر الكل على القيام بواجباتهم بل وأكثر...غاب الأصهار الذين كانوا يسيطرون على كل شيء ويخشاهم الجميع ...غابت احتفالات السابع من نوفمبر وغاب معها صانع التغيير.تكاثرت الأحزاب وحولت البلد إلى كرنفال حزبي بلا طعم كما هو الحال قديما فالكل هجر السياسة ...حضرت تونس الفقر والبؤس في نشرات الأنباء لكنها لم تنل حظها وبالتالي كان ظهورها كعدمه ..غاب الخوف وكان الأصل أن ينهمك الجميع في العمل لبناء تونس أجمل لكن الواقع كان العكس فقد حلت الفوضى في كل مكان وبالتالي لا شيء تغير ...غاب الأصهار لتتوالد لوبيات جديدة أكلت الأخضر واليابس حتى صارت الدولة على حافة الإفلاس ...غابت احتفالات وعوضتها احتفالات فلا شيء تغير ...تونس التي حلمت بها يوم 14 جانفي 2011 وكنت يومها أراها قريبة صارت اليوم أبعد من كوكب المريخ وستأتي ربما أجيال أخرى تبني هذا الحلم ".
ميمون التونسي
بنزرت.. بعد ثمان سنوات من الثورة
حصيلة متوسطة لكن الحلم قائم
كعادتهم في كل محطات النضال التي شهدتها بلادنا ساهم اهالي بنزرت بحماس في ثورة الحرية والكرامة وبذل العشرات من ابنائها العسكريين والامنيين والمدنيين حياتهم املين نجاحها .. و الان بعد ثمان سنوات من الملحمة التاريخية يبدو السؤال منطقيا مادا جنت الجهة من الثورة و هل كان الجزاء على قدر التضحيات ؟
ان انطلقنا من زاوية المشاريع الكبرى تبدو الحصيلة متوسطة تتراوح بين صدمة الاهالي اثر استبعاد الجهة من المنافسة على احتضان ميناء المياه العميقة و ارتياحهم لانطلاق مشروع تطهير بحيرة بنزرت الذي سيغير نظريا وجه الحياة في 13 منطقة بلدية و ارتيابهم بعد تمطط اجال انطلاق مشروع الوصلة الثابتة وأخيرا استحسانهم لنسق تنفيذ مشروع المحاور الاربعة لتزويد ارياف سجنان بالماء الصالح للشراب و.يبقى الحلم قائما في تحسن الناتج بعد إحداث مطار دولي في اوتيك يغير نسق الحياة في المنطقة الشرقية من الولاية كما ان تسيير الخط الحديدي بين ماطر وطبرقة قد يحيي العشرات من المناطق الريفية المتواجدة في معتمديات ماطر غزالة وسجنان.
اضافة الى المشاريع الكبرى يبقى تطوير البنية الاساسية هاجسا لكل متساكني الولاية ؛ فالسيول التي اجتاحت ماطر في فيفري 2012 يمكن ان تعيد الكرة في غياب مشروع يحميها من الفيضانات و في الانتظار على سكانها التأهب عند نزول كميات متوسطة من الامطار مثلهم مثل جيران سدي القمقوم و الزياتين بسجنان والوضع سيان في عديد المعتمديات اد تكفي نفس الكميات لتمنع الحركة المرورية في بنزرت الشمالية و توقف الحياة في بنزرت الجنوبية ،اوتيك و مناطق بئر صولة ،هنشير هارون من معتمدية منزل بورقيبة التي تشهد مند فترة اشغالا لربطها بقنوات مياه الشرب ومن المنتظر ان تشمل في فترة قريبة عددا من المناطق النائية في معتمديات جومين،ماطر وغزالة لتتطور بعدها نسبة التزويد الضعيفة بالمادة الثمينة بولاية بنزرت.
الحياة الكريمة التي طالب بها الالاف من متساكني بنزرت في شتاء 2010-2011 تتطلب بعث مشاريع تمسهم مباشرة كالسكن الاجتماعي الذي بدا مترنحا في السنوات الاولى من الثورة ثم تحسن نسقه خاصة في سجنان اين بلغت نسبة التسليم 90 بالمائة كما حظيت المنطقة بوحدة لتصفية الدم بالمستشفى المحلي اراحت المرضى من عذاب التنقل الى مستشفى منزل بورقيبة الذي كان جامعيا قبل الثورة فأصبح جهويا بعدها يفتقر لأطباء الاختصاص و ينتظر تهيئة شاملة مثلما حدث في مستشفى الرضع ببنزرت بعد ان تسربت اليه المياه في 7 سبتمبر 2016 و في المستشفى الجامعي ببنزرت الذي تعطلت مصاعده يوم 23 جوان 2017 فارضة نقل المرضى في ظروف غير مقبولة ..اما في ماطر فلا يمكن الحديث عن خدمات صحية متكاملة في غياب عديد الاختصاصات عن المستشفى المحلي رغم مطالب الاهالي و وقفاتهم الاحتجاجية التي ساندها المجتمع المدني.
مجتمع مدني كان صوته عاليا في ماطر و غيرها طوال السنوات الماضية ودافع بشراسة عن حق المتساكنين في حياة افضل وأفضت تحركاته الى احداث مركز حماية مدنية في راس الجبل و منع بيع شاطئ "لابلاج "في بنزرت المدينة لكنها لم تنجح في دفع المسؤولين الى تحسين اوضاع المدارس الابتدائية في غزالة و المعاهد الثانوية في ماطر وسجنان و تعيين معتمد في غزالة ولا القضاء على التلوث البيئي و منع الانتصاب الفوضوي الذي خنق مدن بنزرت رغم انها كانت سباقة في محاربته مند ماي 2013 كما لم تتمكن الادارات المتعاقبة من ايقاف البناء الفوضوي الذي تضررت منه المناطق الشاطئية في غار الملح رفراف و راس الجبل وغابات معتمديات بنزرت الشمالية و بنزرت الجنوبية التي شهدت في اوت 2017 موجة حرائق شملت ايضا سجنان لأسباب بقيت مجهولة.
في تورة الكرامة هتفت ألاف الحناجر في بنزرت مطالبة بالحرية و الشغل .. بعد ثمان سنوات يبدو مكسب الحرية واقعا ملموسا رغم المحاولات اليائسة للتضييق على الاعلاميين من جهات الفت خطاب التطبيل و تخشى النقد كما ان احداث الالاف من مواطن الشغل في الجهة لا يزال ممكنا شريطة توفر الارادة الحكومية لتمكين بنزرت من حقها المشروع في تطوير بنيتها الاساسية و احتضان المشاريع الكبرى و تسويقها كوجهة مميزة للاستثمار خاصة في قطاعي الصناعة والخدمات.
ساسي الطرابلسي
خلال إشرافه على تجمّع عمّالي بسوسة
الطبّوبي يعلن التمسّك بالإضراب والنيّة في التّصعيد
في إطار التّعبئة للإضراب العامّ في الوظيفة العموميّة والقطاع العامّ المقرّر ليوم الخميس السّابع عشر من شهر جانفي الجاري أشرف الأمين العامّ للإتّحاد العامّ التّونسيّ للشغل على تجمّع عمّاليّ إقليميّ حاشد أمام مقرّ الإتّحاد الجهويّ للشّغل بسوسة أين ألقى خطابا حضره تجمّع عمّالي ضخم كشف فيه عن أبرز تفاصيل المفاوضات الإجتماعيّة وسيرها والوضع العامّ بالبلاد مشدّدا على أنّ مقترحات الحكومة لا ترتقي إلى مستوى انتظارات وتطلّعات الإتّحاد وطالب بتعديل المقدرة الشّرائيّة للمواطن مؤكّدا على أنّ الإضراب العام مازال قائما في ظلّ تلكّؤ الحكومة وعدم جديّتها في التّفاوض ولوّح الأمين العام للإتّحاد في المقابل بأنّ هيئة إداريّة وطنيّة ستعقد خلال السّاعات القليلة القادمة من أجل اتّخاذ خطوات تصعيديّة كما استنكر الطبّوبي حملة التّشويه التي يتعرّض لها الإتّحاد وشيطنة عمليّة التّفاوض وعبّر عن تمسّك المنظّمة الشّغيلة بالتمتّع بنفس زّيادة الحدّ الأدنى التي تمتّع بها منظورو القطاع العامّ واعتبر أنّ الإتّحاد بات اليوم مستهدفا نتيجة لصموده واستبساله في المحافظة على تماسكه ووحدة صفوفه وهو ما أهّلها أن يكون " الخطّ الوحيد للمناعة " في ظرف تميّز بتفكّك عدد من الأحزاب وتشتّتها.
أنور قلاّلة
مع ارتفاع سمك الثلوج وشلل في السير العادي للحياة
دعوات رافضة لتكون عين دراهم "ستالينغراد"جديدة
لليوم الثاني على التوالي تواصل تساقط الثلوج بمعتمدية عين دراهم ليبلغ أكثر من ثلاتين صنتيمترا ما أدى الى تعطل الدروس بكافة المؤسسات التربوية نظرا لاستحالة خروج الحافلات من مقر الفرع المحلي للشركة الجهوية للنقل بجندوبة ونقل التلاميذ الذين يستغلون هذه الحافلات .
هذا الوضع أعاق المجهودات المبذولة لفتح الطرقات والأنهج في ظل استمرار تساقط الثلوج فكلما تم فتح البعض منها الا وعاد الى حالته الأولى مع استمرار تساقط الثلوج دون انقطاع خاصة ببعض الأحياء وأحواز المدينة وتبذل اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث قصارى جهدها لازالة الثلوج بالطريق الوطنية عدد17 والطريق الجهوية عدد11 عدد فيما تضاعفت المعاناة ببعض المسالك الفلاحية الضيقة أين وجدت الآلات الكاسحة والماسحة صعوبات عدة في فتحها نظرا لتواضع البنية التحتية ببعض العمادات خاصة منها الحدودية .
بالاضافة الى ذلك فان تساقط الثلوج أعاق عمل سير بعض المشاريع الجارية كالمنطقة الحرفية وأشغال صيانة عدد من المؤسسات كما أن بعض المناطق ظلت في عزلة لساعات.
هذا ونشير الى أنه تم انتشال أكثر من ثلاثين سيارة عالقة من طرف أعوان الحماية المدنية وتم تخصيص دورة على مدار الساعة لمنع بعض الشاحنات وعدد من الزائرين الى مدينة عين دراهم لتجنب الاختناق المروري ،ورفضت بعض مكونات المجتمع المدني هذا القرار الذي اتخذنته اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وطالبوا بفك الحصار المضروب عن مدينة عين دراهم رافضين أن تكون "ستالينغراد" جديدة وتمت الدعوة الى تحمل كل الأطراف المسؤولية ولابد من تنشيط الحركة السياحية وأكدوا أن الاجراء الحقيقي يتمثل في منع دخول المساعدات لا زوار مدينة عين دراهم السياحية.
عمارمويهبي
رئيس اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بجندوبة ل"الصباح"
لهذه الأسباب منعنا دخول الشاحنات وبعض الزائرين الى مدينة عين دراهم
أكد والي جندوبة ورئيس اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث محمد صدقي بوعون" للصباح"أنه تم منع الشاحنات الثقيلة وبعض الزائرين الذين يمتطون سيارات خفيفة من الدخول الى مدينة عين دراهم وذلك عبر مداخل طبرقة ،باجة وجندوبة ويأتي هذا القرار الذي تم اتخاذه بالاجماع لتسهيل عمل الآلات الكاسحة والماسحة لازالة الثلوج من الشوارع والأنهج والطرقات الوطنية والجهوية مضيفا أن توافد السيارات بكثافة على الجهة من شأنه أن يعيق عمل الآلات والأطراف المتدخلة في ظل حالة الطرقات الضيقة داعيا الى ضرورة الحذر مع تواصل تساقط الثلوج ولابد من فك عزلة أهالي عين دراهم أولا وانقاذ الأرواح البشرية.
وأشار بوعون الى أنه تم تسخير 4شاحنات لازالة الثلوج و7آلات كاسحة و4آلات حفر مجهزة لازالة الثلوج وآلة كاسحة ذات عجلات مطاطية الى جانب توفير كميات هامة من مادة الملح لرشها بالطرقات والتي بلغت 67طنا
هذا وأشار بوعون إلى أن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بجندوبة واللجان المحلية في انعقاد متواصل تحسبا لأي ظرف طارئ .
وفي سياق متصل وبتعليمات من المدير الجهوي للصحة تم تكليف السيد رضا العديلي رئيس مصلحة الشؤون الإدارية و المالية بالإدارة الجهوية للصحة بجندوبة لمتابعة حسن سير عمل قسم الإستعجالي بمستشفى عين دراهم على إثر موجة البرد و تساقط الثلوج و التنسيق مع قاعة العمليات مع العلم انه تم إيواء مرضى القصور الكلوي بكل من مستشفيات طبرقة و جندوبة.
وفي هذا الاطارأكد والي جندوبة محمد صدقي بوعون أنه تم اتخاذ عدة إجراءات تمثلت، بالخصوص في التزويد بالمواد الاستهلاكية الأساسية وخاصة بسائل غاز البترول الأزرق وقوارير الغاز المعدة للاستهلاك المنزلي وتأمين عملية إيواء المصابين ببعض الأمراض المزمنة والقصور الكلوي بأقرب المؤسسات الاستشفائية لضمان تمكينهم من برنامج العلاج اللازم وذلك بالتنسيق مع مصالح الصحة.
كما تخص الإجراءات توفير الآليات الضرورية (الآلات الكاسحة لإزاحة الثلوج عن الطرقات) لتأمين سيولة حركة الجولان وضبط وإعداد وتجهيز مراكز الإيواء لاستغلالها عند الضرورة، إلى جانب توزيع المساعدات على العائلات محدودة الدخل (أغذية وأغطية وحشايا …) لمساعدتها على مجابهة موجة البرد وتم تزويد مدينة عين دراهم بمولد كهربائي مؤكدا على ضرورة جاهزية الوحدات العاملة بالميدان للتدخل الحيني والفوري والاستجابة لجميع نداءات المواطنين في الإبان مع بقاء اللجنة الجهوية في حالة انعقاد دائم وتوفير حصص استمرار مع الإحاطة الضرورية بالعاملين على الآليات من إعاشة وإقامة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.