تعرف أغلب المؤسّسات التّربويّة من مدارس إعداديّة ومعاهد ثانويّة بولاية سوسة وعلى غرار المؤسّسات التّربويّة بمختلف ولايات الجمهوريّة اضطرابات في سير الدّروس وإنجاز الفروض منذ فترة وهو ما ميّز الوضع التّربويّ ومصير السّنة الدّراسيّة بكثير من الغموض وطرح بقوّة شبح السّنة البيضاء الذي أصبح واقعا يفرضه تعثّر المفاوضات وفشل الطّرفين المتفاوضين في التوصّل إلى حدّ اليوم إلى حلّ ينهي هذه الأزمة التي باتت تؤرّق التّلميذ والوليّ على حدّ سواء وتنال من المعنويّات وتحطّ من العزائم الأمر الذي دفع التّلاميذ في الفترة الأخيرة إلى التّصعيد والتّرفيع من وتيرة تحرّكاتهم ووقفاتهم الإحتجاجيّة رافضين أن تغيّب المرحلة التّقيميّة والإشهاديّة عن مسار تعلّمهم فعمد عدد منهم في مختلف معتمديّات الولاية إلى تنفيذ وقفات إحتجاجيّة والإمتناع عن الإلتحاق بمقاعد الدّراسة إلى حين التوصّل إلى حلّ ينهي أزمة التّعليم الثانوي , آخر هذه التحرّكات كانت الوقفة الإحتجاجيّة التي نفّذها صبيحة يوم أمس الإربعاء تلاميذ المدارس الإعداديّة والمعاهد الثّانويّة أمام مقرّ مندوبيّة التّربية بسوسة والتي سجّلت تواجد عدد مهمّ من تلاميذ المعاهد والإعداديّات بالمعتمديّات المجاورة رفعوا وهتفوا خلالها بجملة من الشّعارات دعوا من خلالها إلى التّعجيل بإنهاء الأزمة ورفض المحتجّون أن يكون التّلميذ رهينة وطرفا سلبيّا في الصّراع القائم بين الجامعة العامّة لنقابة التّعليم الثّانوي ووزارة التّربية ليتحوّل بعد ذلك المحتجّون ضمن مسيرة سلميّة مؤطّرة جابت مختلف شوارع المدينة في إتّجاه الولاية أين نفّذوا وقفة إحتجاجيّة ورفعوا شعارات تدعوا إلى تغليب المصلحة العامّة للتّلميذ وإنقاذ ما بقي من السّنة الدّراسيّة .