من المنتظر أن تنطلق الاستشارة العمومية الخاصة بنتائج وفرضيات الدراسات التمهيدية للخط الاول لمترو صفاقس أو شبكة النقل الجماعي في المسارات الخاصة بالمدينة خلال الأسبوع الأول من الشهر القادم وفق ما أعلنت عنه شركة المترو الخفيف بالجهة على أن تتواصل الاستشارة إلى 9 مارس القادم. وتهدف الاستشارة خاصة إلى تمكين جميع الأطراف الفاعلة بالمدينة والمهتمة والمعنية بالمشروع من الاطلاع على نتائج الدراسات والتفاعل معها عبر إبداء الرأي وتقديم المقترحات والمشاركة في اخد القرارات تكريسا لمبدأ الشفافية والتشاركية في إعداد وانجاز المشروع وتعزيز مقبوليته وتطويعه لانتظارات المواطنين وملاءمته مع التصورات العامة لمستقبل المدينة. كما يعكس هذا الاختيار توجها من ادارة الشركة في قيادة المشروع باعتماد مبدأ الشفافية والتشاركية خاصة وقد تم اعتماد سياسة اتصالية تفاعلية مع جميع الأطراف الفاعلة لاطلاعهم بصفة دورية على التقدم المسجل في المشروع والأخد بملاحظاتهم ومقترحاتهم في مستوى الفرضيات والتصورات التي اشتغل عليها مكتب الدراسات على امتداد الدراسات التمهيدية. تداخل مع مختلف القطاعات تجدر الاشارة إلى أن هذا المشروع العمراني بامتياز يحظى باهتمام ومتابعة الجميع بالمدينة باعتبار حجم الإشكاليات المرورية ومراهنة الجميع على هذا المشروع لإحداث نقلة نوعية في مستوى النقل والتنقل وجودة الحياة بالمدينة، رغم أن العديد من المواطنين مازالوا إلى الآن غير مقتنعين بأن المشروع سيقع إنجازه في الاجال إلا أن المؤسسة المكلفة بالدراسة والانجاز تؤكد أن برنامج الدراسات التمهيدية يسير على أحسن ما يرام وحسب الاجال المضبوطة مسبقا وأنه لا سبيل للتشكيك في إنجاز المشروع. ويؤكد مصدر من الشركة أنه تم خلال السنة الماضية القيام بمجموعة من التظاهرات النموذجية للتعريف بالمشروع والتأكيد على قابليته للانجاز ومردوديته على جميع الأصعدة علاوة على جدوى ومضامين الدراسات وآجال استكمالها وانطلاق الاشغال ودخول الخط حيز الاستغلال. كما تم تنظيم لقاء مع مكونات المجتمع المدني من خلال ممثلين عن ستين جمعية ناشطة في مجالات متداخلة مع المشروع للتعريف به ورصد انتظارا تهم وتصوراتهم الأولية لاعتمادها في الفرضيات التي تم تطويرها والتعمق فيها وكذلك احداث لجنة فنية لمتابعة انجاز الدراسات وتدليل الصعوبات المحتملة وهي تتكون من ممثلين عن الوزارة والسلط الجهوية والبلديات المعنية وجميع الإدارات الجهوية خاصة وأن المشروع يتداخل ويتقاطع مع مختلف القطاعات والفئات العمرية والمهنية وهو ما يستوجب انخراط كل الهياكل الوطنية والجهوية من مختلف الوزارات في مستوى التصور والتنفيذ. إلى جانب تنظيم سبر آراء حول اختيار التصاميم الخارجية والداخلية للعربات حرصا على أن يكون ترامواي صفاقس معبرا عن هوية وخصوصية المدينة وان يكون الاختيار نابعا من آراء وتفاعلات المواطنين.