يواصل الفنان التشكيلي محمد بالهادي الشريف تجربته الفنية من خلال المشاركات في المعارض الفنية الخاصة والجماعية وذلك في تفاعلات فنية وعلاقات متعددة بالفنانين في الساحة التشكيلية منذ سنوات قليلة وفي هذا الحراك الفني التشكيلي الذي تشهده الساحة الثقافية التونسية.. وفي هذا السياق من التفاعلات وضمن معرضها الخاص بقاعة علي القرماسي بالعاصمة قدمت الفنانة التشكيلية معرضا مميزا يغلب عليه فن البورتريه لعدد من الفنانين وأدباء.. والفنان محمد بالهادي الشريف الذي كان له بورتريه في هذا المعرض الذي افتتح مساء يوم السبت 19 جانفي الجاري برز ذلك الشيخ المفعم بروح الشباب بحيوية نادرة وحلم مفتوح وابتسامة عامرة وعارمة تفتح الأحضان تجاه الآخرين داعية الجميع الى المحبة والإبداع والإمتاع والمؤانسة. هكذا اذن هو الرسام محمد الهادي الشريف.. يبوح بذلك ويصرح لكل من زاره في معارضه الفردية والجماعية التي ينضمها اتحاد الفنانين التشكيليين أو الرابطة التونسية للفنانين التشكيليين وغير ذلك من الهيئات ونذكر مساهمته بلوحات فنية ضمن المبادرة الثقافية التي انتظمت برواق الفنون ببن عروس ضمن التضامن مع القضية الفلسطينية والتي حضرها سفير فلسطين بتونس ودعمتها المندوبية الثقافية ببن عروس وشارك فيها عدد كبير من الفنانين التشكيليين التونسيين ضمن تنسيق واعداد من قبل الفنانة التشكيلية التونسية سميرة خلفي ..هوفنان تتعدد لوحاته من خلال عمله بين أنماط وأشكال فنية باعتبار ما يراه في الفن من كونه درب من الدروب المؤدية الى الوعي بالعناصر والأشياء والتفاصيل.. ذلك أن الإنسان في ترحاله البهيج كان تواقا الى الكشف والاكتشاف نشدانا للحوار مع الآخر ومع الذات ضمن جدلية المحاورة والمحاولة بين اللون والظلال.. بورتريه لعم محمد الهادي الشريف الفنان والانسان في هذا الأسر الجميل بين لوحاته التي هي العائلة الأخرى والحلم المتواصل والملاذ.. فنان عشق الألوان وأحب الناس..