لا حديث في مدينة عين دراهم هذه الأيام الا عن التعيينات المسقطة بالاتحاد المحلي للتضامن الاجتماعي والتي أثارت غضب واستياء اتحاد المعطلين عن العمل والذي سارع بإيقافها. الشرارة انطلقت بانتشار خبر تعيين قريبة رئيسة بلدية عين دراهم وابنة إطار عسكري ما دفع بأحد أعضاء المجلس البلدي للاحتجاج على هذا التعيين وطالب بإيقاف هذا النزيف والذي اعتبره فسادا اداريا، ليدخل أصحاب الشهائد العليا على الخط وينفذوا وقفة احتجاجية طالبوا خلالها بجلسة مع معتمد الجهة لتوضيح من يقف وراء هذا التعيين في وقت تحارب فيه مختلف المنظمات الفساد في معناه الشامل. توفيق الجلالي معتمد الجهة طالب بفتح تحقيق في الغرض ونفى أن يكون على علم أو تدخل لصالح أي من الأشخاص الذين تم تعيينهم وساند أصحاب الشهائد العليا في سعيهم لمعرفة الحقيقة. المجلس البلدي بعين دراهم عقد جلسة طارئة وعاجلة غاب عنها 3 أعضاء (أهمهم طرفا الصراع في الموضوع) أكد خلالها أنه ليست له علاقة بالتعيينات صلب الاتحاد المحلي للتضامن الاجتماعي، كما طالب السلط المحلية والجهوية بفتح تحقيق جدي ومسؤول في الغرض وتحميل كل طرف ضالع في هذا الموضوع المسؤولية الى جانب مساندة أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل مساندة مطلقة والدعوة الى إجراء مناظرة شفافة وعادلة تضمن تكافؤ الفرص بين الجميع. غضب أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل تواصل يوم أمس الاثنين اذ نفذوا وقفة احتجاجية أمام مقر المعتمدية رفعوا خلالها العديد من الشعارات التي تندد بالفساد والمحسوبية واستغلال النفوذ وطالبوا بمحاسبة كل من يقف وراء هذه التعيينات رافضين التراجع عن الدفاع عن حقوقهم المشروعة في اطار القانون. مروان بشيني (من أصحاب الشهائد العليا) أكد ل «الصباح» ضرورة وضع حد لمثل هذه التصرفات التي تنخر الكثير من المؤسسات بعين دراهم ومحاسبة الأطراف التي كانت وراء هذه التعيينات، مشيرا الى أن هناك شبهات فساد (رشوة) وراء تشغيل بعض الشبان في عدة مؤسسات في حين أن أصحاب الشهائد العليا بلا انتدابات الى حد الآن كما أن هناك عروض شغل تبقى سجينة الرفوف ولا يتم الاعلان عنها الا لذوي القربى. وأكد أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل مواصلة مختلف الأشكال النضالية الى حين القضاء على الانتدابات المشبوهة ومحاسبة الأطراف التي تقف وراء ذلك.