يتذمر متساكنو العامرة من المظاهر المخلة بالتراتيب البلدية باعتبارها تسيء للمدينة وجمالية المحيط ومن عدم تطبيق القرار البلدي المتعلق بإدخال باعة الخضر المنتصبين عشوائيا إلى مكانهم الطبيعي السوق البلدية اليومية التي كلفت أشغال تهيئتها ميزانية البلدية مصاريف كبيرة. «الصباح» استمعت إلى عدد من المتساكنين حيث أفاد المواطن علي الجمل بأن المتساكنين أثاروا في أكثر من مناسبة ظاهرة الانتصاب الفوضوي بالمدينة مطالبين البلدية بالتعجيل بمعالجتها والتصدي لها نظرا لانعكاساتها السلبية على نظافة المحيط وأمن المدينة وما تسببه من إزعاج للأهالي، مثمنا الدور الكبير الذي قامت به البلدية من اجل حلحلة الوضعية حيث أقرت إدخال باعة الخضر والغلال إلى السوق البلدية لكن القرار لم يقع تطبيقه وظل معلقا مشددا على ضرورة مساعدة البلدية على تنفيذ قراراتها وإنجاح تدخلاتها. وصرح مهدي بلطيف (مواطن آخر) بأن القاطنين في محيط الجامع الكبير بالمدينة ضاقوا ذرعا بمعضلة الانتصاب الفوضوي وإفرازاته السلبية من فضلات وضجيج وتعسير حركة التنقل والجولان مضيفا أن الشارع الرئيسي للمدينة يشهد فسادا عمرانيا ملحوظا بسبب استحواذ عدد من التجار على رصيفه ووقوف وسائل النقل على جانبيه مما جعل المترجلين محرومين من حقهم في الرصيف، داعيا الدوائر المسؤولية إلى التسريع بإيلاء الموضوع ما يستحقه من رعاية وعناية وتنظيم عملية انتصاب الباعة بطريقة تحمي حقوق جميع مختلف الأطراف. ومن جهتها، ثمنت منى الخريبي (مواطنة) تفاعل البلدية مع مشاغل متساكنيها وطموحاتهم مستنكرة عدم التفاعل معها في تطبيق قرارها المتعلق بإدخال باعة الخضر والغلال إلى فضاء السوق البلدية داعية إلى تظافر الجهود ووضع اليد في اليد من اجل الارتقاء بجودة الحياة، فيما عبر محمد الحمروني (ناشط في المجتمع المدني) عن استيائه لعدم إدخال المسلخ البلدي الذي مرت سنوات على بطالته حيز الاستغلال حتى يساهم في حلحلة أزمة القصابين. يأتي ذلك في حين عبر شكري لشطر (رئيس البلدية) عن ارتياحه لارتفاع نسق العمل البلدي وتطوره تحقيقا للأهداف والطموحات منوها بتفاعل مكونات المجتمع المدني والمتساكنين وانسجامهم مع المجهودات البلدية الرامية إلى النهوض بمختلف مجالات الحياة بالمدينة، مبرزا بان انخراط باعة الخضر والغلال في العملية التنظيمية للانتصاب تدخل في خانة حمايتهم وتحسين ظروف عملهم وتحريك حس المواطنة والمحافظة على جمالية المدينة، معلنا عن بذل مجهودات إضافية من اجل إعادة تهيئة المسلخ البلدي وتوسيعه حتى يكون مؤهلا للقيام بالدور المناط به على الوجه المطلوب