انطلقت أول أمس حملة لمقاومة الانتصاب الفوضوي بمدينة المنستير نفذتها بلدية المكان بالتعاون مع الشرطة البلدية وكل الاطراف المتدخلة بهدف القضاء على كل اشكال الانتصاب الفوضوي في محيط السوق البلدي وامام القباضة المالية ومغازة مونوبري التجارية وقرب المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة. وقدمت بلدية المنستير حلا بديلا للباعة المتجولين والمنتصبين عشوائيا وسط المدينة قرب المراكز الحيوية مما عطل السير العادي لحركة المرور وشوه المنظر العام للمدينة بكثرة الاوساخ من فضلات بلاستيكية وعلب كرتونية وغيرها، وذلك بالتحوّل الى السوق الاسبوعية في مرحلة اولى الى ان يتم تنظيمهم للانتصاب بصفة قارة. وأكدت البلدية ان اعتمادات مالية متوفرة حاليا تم تخصيصها لبناء اكشاك منظمة ولائقة بالسوق الاسبوعية سيتم توزيعها على الباعة المتجولين وكل المنتصبين الفوضويين وسط مدينة المنستير مع تمتعهم بمجانية استغلال هذه الاكشاك طيلة سنة كاملة. وفي جلسة عمل انعقدت بمقر الولاية تمسكت البلدية بتنفيذ قرار ازالة الانتصاب الفوضوي نهائيا من وسط مدينة المنستير حفاظا على جمالية المدينة وعلى السير العادي لحركة المرور، وقد ايدت السلطة الجهوية القرار البلدي ودعت كل الاطراف المتدخلة من امن وطني وشرطة بلدية إلى معاضدة بلدية المنستير في تنفيذ قرارها الذي من شأنه أن يرتقي بنظافة وجمالية مدينة المنستير. وقد سبق ان نادت مكونات المجتمع المدني بمدينة المنستير في العديد من المناسبات بضرورة التصدي لظاهرة الانتصاب الفوضوي لسيارات بيع الخضر والغلال التي تقف في مفترق الطرقات و انتصاب الباعة المتجولين فوق الرصيف أمام القباضة المالية والعيادة الخارجية للمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير وبمحيط السوق البلدي. كما احتضنت جمعية صيانة مدينة المنستير بمقرها بدار الشرع العديد من اللقاءات بين ممثلين عن البلدية ومكونات المجتمع المدني وسكان المدينة حيث تمت الإشارة إلى ما آلت إليه الأوضاع بمدينة المنستير بعد ثورة 14 جانفي 2011 من فوضى عارمة شملت البناء والانتصاب الفوضوي وتكاثر المصبات العشوائية للفضلات ووقوف سيارات الأجرة وسط المدينة مما عطل حركة المرور، وخاصة قرب المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير مما عطل السير العادي لدخول سيارات الإسعاف ونقل المرضى. وللأمانة فقد حاولت بلدية المنستير في مناسبات عديدة لمساعدة اتحاد الصناعة والتجارة والغرف الجهوية للخضر والغلال والقصابين والأسماك والأمن الوطني ومكونات المجتمع المدني وكل الاطراف ذات الصلة، تنظيم حملات لمقاومة الانتصاب الفوضوي وخاصة لتنظيم الانتصاب بالسوق المركزية بالمنستير وبمحيطها الخارجي الا ان هذه الحملات لم تكن كافية امام تمسك المنتصبين بالبقاء وسط المدينة وقرب المناطق الحيوية التي تخلق حركية لبيع بضاعتهم. وقد لقي قرار إزالة الانتصاب الفوضوي استحسان اهالي المنستير في انتظار أن تتواصل الحملات في مناسبات لاحقة للقضاء تدريجيا على الظاهرة بمحيط السوق المركزية والقباضة المالية وامام العيادة الخارجية للمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة، حتى تشمل مثل هذه الحملات كل أركان المدينة للقضاء نهائيا عليها حفاظا على نظافة مدينة المنستير وجماليتها باعتبارها وجهة سياحية وجامعية واستشفائية.