في عمليات أمنية نوعية نجحت وحدات إدارة إقليم الأمن الوطني بتونس مرجع نظر الادارة العامة للأمن العمومي خلال الأسبوع الجاري في الكشف عن عصابات خطيرة للتدليس والتحيل والسرقة اضافة الى ايقاف مئات المفتش عنهم بينهم عناصر اجرامية خطيرة روعت المواطنين في العاصمة والاحياء الشعبية المجاورة لها بعضهم ظل منذ سنوات بحالة تفتيش لفائدة المصالح الامنية والقضائية. وقال مصدر أمني مسؤول في تصريح خص به «الصباح» أمس الخميس ان وحدات الامن الوطني بالعاصمة المتمركزة بتسع مناطق امنية بكل من تونسالمدينة وباب بحر والعمران والمنزه وسيدي البشير والسيجومي وباردو وسيدي حسين وجبل الجلود وبتعزيز من الادارة الفرعية للطريق العمومي بمختلف فرقها كثفت خلال الاسبوع الجاري من الدوريات السيارة والدراجة والمترجلة في إطار التوقي من الجريمة بمختلف أنواعها ومكافحة ظاهرة السرقة بالنشل والنطر والسلب ما مكنها من ايقاف مئات المفتش عنهم في قضايا حق عام. واضاف ان عددا من الموقوفين مصنفون عناصر اجرامية خطيرة خاصة في السلب ألقي القبض عليهم في كمائن او مداهمات بالتنسيق مع النيابة العمومية، مشيرا الى ان احد هذه العناصر شاب من ذوي السوابق العدلية، في رصيده حوالي 35 منشور تفتيش بعد الاشتباه في مسؤوليته عن جنايات من الوزن الثقيل على غرار السرقة بالسلب وجنح مختلفة وفار منذ فترة طويلة نسبيا وشاب آخر محل ثمانية مناشير تفتيش في قضايا تتعلق جلها بالبراكاجات. عصابة تحيل وفي سياق مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ذكر مصدر «الصباح» ان قوات الأمن نجحت مساء أمس الاول في تفكيك عصابة جزائرية وصفت بالخطيرة، مختصة في التدليس والسرقة بواسطة بطاقات بنكية «مضروبة»، حيث القت القبض على شابين جزائريين في العقد الثالث من العمر وحجزت مجموعة من البطاقات البنكية «العذراء» وتجهيزات نوعية للتدليس وكاميراهات صغيرة الحجز. واضاف ان معلومة سرية وردت على مسامع الاعوان مفادها الاشتباه في شابين جزائريين يترددان على نزل وسط العاصمة، والتخوف من امكانية اندماجهما في الجريمة، وخاصة ترويج المخدرات، لذلك تعهد الاعوان بمتابعة الموضوع واولوه عناية قصوى، من خلال ضرب مراقبة لصيقة على تحركات المشتبه بهما في كنف السرية. ادرك المحققون انهم امام عصابة محترفة منخرطة في سحب الاموال من الموزعات الآلية ببطاقات بنكية «مضروبة»، لذلك نصبوا للعنصرين المشبوه فيهما كمينا محكما القوا اثره القبض عليهما، وبالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 تم تفتيش غرفتهما وحقيبتي ادباش ليتم العثور على نحو 78 بطاقة بنكية ذكية مفتعلة، 17 «كابل» خيوط كهربائية مختلفة الأنواع والأحجام، آلة لحام (مكواة) حامل كاميرا، علبة خيوط لحام، 04 علب صغيرة الحجم من اللصق، مقص صغير الحجم، آلة طباعة، 08 بطاريات صغيرة الحجم، 03 أقراص مضغوطة، حامل بطاقة ذاكرة، 08 كاميرات صغيرة الحجم، 02 قطع قارئ للبطاقات البنكيّة، مسطرة حديديّة للقصّ، مفك براغي، ولاعة يتمّ شحنها عبر سلك كهربائي، 04 هواتف جوّالة مستعملة، 03 شفرات نداء، مبلغ مالي قدره 140 دينارا من العملة التونسية، 06 أوراق نقدية من فئة 500 دينار من عملة دولة مجاورة، ورقتين نقديتين من العملة القطريّة وصكّ بنكي ماليزي». وباقتياد المشتبه بهما الى المقر الامني والتحري معهما تبين ان احدهما تلقى تكوينا في بلد آسيوي لاكتسابات مهارات حول طرق افتعال وتدليس البطاقات البنكية الذكية بعد اضافة الرقم السري لها(القن)، ولهذا الغرض تزود بكاميراهات صغيرة الحجم توضع بطريقة محكمة دون ان تلفت الانتباه داخل الموزعات الالية للسحب وتحديدا في جهاز قراءة القن السري. واكد المشتبه بهما انهما يقومان بعد تصوير رقم البطاقة المستهدفة وقنها السري بتسجيل المعطيات على احدى البطاقات الذكية التي يتحوزان بها ثم يصبح بامكانهما سحب الاموال من رصيد صاحب البطاقة الاصلية، الا انهما سقطا في قبضة الامن التونسي في بداية مشوارهما الاجرامي بتونس، وقد اذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بهما على ذمة الابحاث وكشف كل التفاصيل حول نشاط الموقوفين والاطراف التي قد تكون تنشط معهما في نفس المجال قبل اتخاذ بقية الاجراءات القانونية.