أفاد نائب رئيس مجلس إدارة البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد عمر كامل ل"الصباح" بان البنك منح لتونس خطوط ائتمان لفائدة المؤسسات التونسية والثاني لتمويل البنوك التونسية بمبلغ جملي قدره 800 مليون دولار أي ما يعادل ال2.4 مليار دينار، مبينا أن الخط الأول يتعلق بتمويل ستة بنوك تونسية بهدف مجابهة إشكاليات الصرف وتمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا بنحو 300 مليون دولار بما يعادل ال900 مليون دينار، ويتعلق الثاني بتمويل التجارة والتصدير للبضائع التونسية والثاني ب500 مليون دولار بما يساوي 1.5 مليار دينار.. كان ذلك على هامش النسخة الثانية من المنتدى الدولي: "تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا"، التي ينظمها مجلس الأعمال التونسي الإفريقي يومي 5 و6 فيفري 2019. وأشار عمر كامل في ذات التصريح إلى أن نسبة الفائدة لهذه الخطوط الائتمانية لن تتجاوز ال7 بالمائة وستوفر للمؤسسات والبنوك التونسية سيولة بالعملة الصعبة لتسهيل عمليات التصدير إلى البلدان الإفريقية بهدف النهوض بالصناعة والتجارة بين بلدان القارة السمراء. ووقع وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري في هذه التظاهرة على اتفاقية ضمان وتمويل بين الجمهورية التونسية والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والمؤسسة المالية بقيمة تناهز ال154 مليون دولار أي ما يعادل 462 مليون دينار، ستخصص لتمويل واردات الشركة التونسية للكهرباء والغاز من الغاز الطبيعي.. وأكد العذاري، أن أهم التحديات أمام بلادنا هو الاندماج الإقليمي أمام الدول الأفريقية من منطلق أن المنطقة تظل من اقل المناطق اندماجا في العالم، مبينا أن التجارة البينية بين الدول الأفريقية لا تمثل سوى 13 بالمائة من إجمالي مبادلاتها في ما تقدر نسبة المبادلات ما بين دول الاتحاد الأوروبي 60 بالمائة من إجمالي المعاملات لهذه الدول. وشدد الوزير في ذات السياق على أهمية تحسين قدراتنا في الترويج للقارة السمراء من خلال تنظيم مثل هذه التظاهرات مع أهمية مواصلة انجاز الإصلاحات الاقتصادية من قبيل إلغاء الحواجز أمام المستثمرين والمراهنة على المصداقية تجاه المؤسسات المالية الدولية، خاصة أن حجم الاستثمارات الخارجية الإفريقية بقي في مستويات ضعيفة لم تتجاوز قيمتها 20 بالمائة من ناتجها الداخلي الخام. ومن جهته أعلن الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، هاني سالم سنبل، عن توسيع الاتفاقية الإطارية للمناطق الحرة بإفريقيا التي تم توقيعها في مارس 2018 بالتحاق نحو 40 بلدا إفريقيا بهذه الاتفاقية في غضون مارس من سنة 2019، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تعد من أكبر الاتفاقيات في العالم لتركيز مناطق حرة خاصة أنها من المنتظر أن تشمل جوانب جديدة على غرار الملكية الفكرية وحرية تنقل الأشخاص. وبين المسؤول في المؤسسة المالية أنه وبفضل هذه الاتفاقية من المتوقع أن تشهد التجارة البينية بالقارة الإفريقية من 15 بالمائة حاليا إلى أكثر من 50 بالمائة في السنوات القادمة، مؤكدا على أهمية برنامج مد الجسور العربية الإفريقية الخصوصي الموجه إلى المؤسسات الصغرى والمتوسطة لمساعدتها على بناء قدراتها. من جانبه، أفاد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، بسام الوكيل بان أهم الصعوبات التي تواجه العديد من المؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال التونسيين في تونس هو التواجد المحتشم للبنوك التجارية التونسية في إفريقيا التي من شانها معاضدة مجهودات المستثمرين والمصدرين التونسيين، داعيا هذه المؤسسات المالية إلى ضرورة تغيير النظرة إلى إفريقيا لأنها تغيرت بشكل جذري. وفاء بن محمد تصريحات «الصباح» الحبيب الدبابي: المؤسسات الصغرى والمتوسطة العمود الفقري لاقتصادنا في الداخل والخارج أفاد كاتب الدولة للمؤسسات الصغرى والمتوسطة الحبيب الدبابي في تصريحه ل»الصباح» بان أهم المسائل المطروحة هي كيفية تمويل التصدير في اتجاه إفريقيا، مبينا أن المؤسسات الصغرى والمتوسطة هي العمود الفقري لاقتصادنا في الداخل والخارج خاصة أن ما يمثل 95 بالمائة من النسيج الصناعي متكون من هذا الصنف من المؤسسات، بما يعادل ال5500 مؤسسة من بينها 2000 مؤسسة مصدرة كليا. وذكر الدبابي أن إفريقيا تعتبر سوقا واعدة باعتبارها تمثل اليوم ثلث اقتصاد العالم وتوجهن بلادنا لابد أن يكون استراتيجيا وليس تسويقيا وهو ما يتطلب ضرورة تطوير المبادلات التجارية بين بلدان القارة الإفريقية التي لا تتجاوز اليوم 13 بالمائة من التبادل التجاري الخارجي، معتبرا أن تونس لها حظوظها في العديد من القطاعات الواعدة التي من المتوقع أن تحقق فيها نموا على غرار قطاع الخدمات والقطاعات الصناعية المعملية وغير المعملية ومن المؤسسات الدولة التي تنشط كثيرا في إفريقيا على غرار «الستاغ الدولية» «والبريد التونسي»... كاتب الدولة للدبلوماسية الاقتصادية حاتم الفرجاني: 2019 ستكون سنة إفريقيا بامتياز ذكر كاتب الدولة للدبلوماسية الاقتصادية حاتم الفرجاني في تصريحه ل«الصباح» أن تونس سنة 2019 ستكون سنة إفريقيا بامتياز على مستوى القطاع الخاص خاصة، مشيرا إلى أهمية النشاط الدبلوماسي في بلدان القارة الإفريقية من خلال تنظيم العديد من الزيارات والتي آخرها كانت إلى غانا بمعية 30 رجل أعمال تونسي. كان ذلك على هامش المنتدى الدولي» تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا». وبين الفرجاني أن بلادنا تمكنت من تركيز قرابة ال10 تمثيليات دبلوماسية من بينها فتح سفارتين جديدتين في كل من نيروبي وبوركينا فاسو، فضلا عن إعداد وزارة الخارجية لخطة توسيع البعثات الدبلوماسية التونسية في غرب إفريقيا على غرار غانا وسفارة في رواندا وفي زمبابوي وفي تنزانيا، مضيفا أنه هناك تحسنا على مستوى الاستثمار والمبادلات التجارية بما يناهز ال500 مليون دينار.. رئيس مدير عام شركة تونس إفريقيا للتصدير: ضرورة مواصلة الترويج لبلادنا في الخارج بين فريد التونسي رئيس مدير عام شركة تونس إفريقيا للتصدير أن هذه التظاهرة تدخل في إطار التعاون الدولي خاصة الإقليمي مع بلدان القارة الإفريقية، داعيا إلى ضرورة مواصلة الترويج لبلادنا في مثل هذه التظاهرات الهامة خاصة أن تونس تتمتع بمزايا تفاضلية أهمها موقعها الجغرافي. وأضاف فريد التونسي أن الصعوبات الحقيقية التي تواجهها بلادنا هي تمركزها الحقيقي في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن تونس لها حظوظها في التمركز الحقيقي باعتبار أن لها تواجد دبلوماسي من خلال التمثيليات الدبلوماسية في العديد من بلدان القارة السمراء والدعم الكافي من قبل هياكل الدولة على غرار مركز النهوض بالصادرات فضلا عن دور الخطوط التونسية الجوية بتوفيرها لخطوط جوية إلى العديد من بلدان إفريقيا.