اختتمت رحلة اشراف المدرب حسن أفنديتش على حظوظ منتخبنا الوطني لكرة اليد بعد تعاقده وبصفة رسمية لمدة أربع سنوات مع فريق غوريتش باخ الألماني الذي ينتمي الى الدرجة الأولى في البطولة الألمانية. وقد شكلت هذه المغادرة في مثل هذا الوقت بمثابة المفاجأة لعدة أطراف باعتبار أنها قد حصلت في وقت كان من المفروض أن لا يحصل التغيير بعد ضبط برنامج التحضيرات التي سيخضع لها المنتخب الوطني استعدادا للمشاركة القادمة في مونديال كرواتيا الذي سينطلق يوم 16 جانفي المقبل هذا الى جانب أن حسن أفنديتش قد كان من بين تركيبة بعثة الجامعة في عملية القرعة الخاصة بتوزيع المجموعات للمونديال التي جرت مؤخرا في مدينة زغرب والتغيير في مثل هذا الوقت غير محبذ في الواقع ويبدو أن أفنديتش اختار الاستقرار مع عائلته في ألمانيا إلا أنه وجبت الاشارة كذلك الى أن حسن أفنديتش مر تبط بعقد وفق الاهداف مع الجامعة ولو حصل الترشح للالعاب الأولمبية في دورة الاسعاف الأخيرة التي جرت بفرنسا من 30 ماي الى 1 جوان لما أقدم على انهاء رحلة تدريبه للمنتخب الوطني كما أن الاخفاق في المحافظة على اللقب الافريقي في أنغولا قد يكون هو الآخر قد ساهم في حصول الرحيل ولكن من الضروري التذكير بأنه قد أعلن في اللقاء الاعلامي الذي جرى بالحمامات قبل الدخول في المرحلة الاخيرة من التحضيرات لدورة الاسعاف الاولمبية بأنه سيغادر المنتخب بعد مونديال كرواتيا ولكن العكس هو الذي حصل واقامته موخرا في ألمانيا بعد قرعة المونديال استغلها للتفاوض مع هيئة الفريق الألماني الذي كان أشرف على حظوظه قبل مجيئه الى تونس وبالتالي اتمام اجراءات التمهيد للرحيل وربما أيضا افرازات القرعة والمجموعة التي جاءت فيها تونس قد تكون هي الاخرى لعبت دورها في التعجيل بالرحيل الذي سيضع المكتب الجامعي امام مهمة البحث عن البديل في أقرب الأوقات باعتبار ما ينتظر منتخبنا من التزامات.