تونس الصباح خاص استطاع المهرجان الدولي للموسيقى الروحية بجدية المشرفين عليه من خلال جمعية احباء الابداع الموسيقي ان يؤسس قاعدة جماهيرية بدأت تتوسع بتوسع اختياراته واهتماماته الفنية الني تقطع مع السائد الخفيف الذي سرعان ما تلفظه الذاكرة لاجل ابداع فني طربي ذات طابع خصوصي ينطبق من ذات الانسان ليسكن بداخلها اكثر ألقا.. واليوم والمهرجان الدولي للموسيقى الروحية الذي يستعد لتنظيم دورته الرابعة خلال شهر رمضان القادم.. اتجهت اليه كل الانظار بكل شغف علِى اعتبار انه أسّس لتقليد ابداعي فريد قي تونس وهو الموسيقى الروحية التي تتناسب مع شهر الصيام ويجذبها بل يعيش معها المتلقي لحظات التجلي والخشوع الروحي في شهر رمضان المعظم. .. هو مهرجان بدأ حلما ليصبح تقليدا ابداعيا اكدت مسيرته الى حد الان هذا التوجه السليم مع الابداع الذي يؤسس لذائقة فنية راقية.. مدارس عالمية وتوسع في الايام سعى المهرجان الدولي للموسيقى الروحية الى الانفتاح على مختلف المدارس العالمية المختصة في موسيقى الصوفية والاناشيد الدينية والالحان الروحية.. فكانت تركيا والهند وباكستان وغيرها حاضرة لتقدم ابداعاتها في هذا الاختصاص الموسيقي على امتداد الدورات الثلاث الاخيرة.. ولئن كان هذا المهرجان الفتي في بداية خطواته الاولى وقد اقتصر على ايام معدودات قليلة فانه بداية من الدورة القادمة بدأ بتوسع في الايام.. فبحرص من رئيسه الدكتور الفاضل محمد لطفي المرايحي ستمد سهرات هذا المهرجان على طول 8 ايام.. وفي ذلك تأكيد على ما حققه هذا اللقاء السنوي مع الابداع الموسيقي الروحي من اشعاع وطني وعربي ودولي ولا أدل على ذلك من نجاحه في استقطاب عديد المدارس الفنية العالمية الجديدة في الدورة القادمة. ايران.. كردستان.. أذربيجان الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للموسيقى الروحية الرابعة التي تم اعداد مختلف تفاصيلها ستنطلق يوم 16 سبتمبر 2008 لتتواصل حتى يوم 23 سبتمبر بفضاء الاكروبوليوم بالبحيرة ستقدم لنا مدارس فنية جديدة من ابرزها المدرسة الايرانية ومدرسة كردستان ومدرسة اذربيجان اضافة الى الحضور التونسي من خلال الشيخ أحمد جلمام وبطانته وحاتم الفرشيشي وسطمبالي ولد سيدي. دارياددفار لاول مرة في تونس «داريا ددفار» واحدة من ابرز الاصوات الايرانيةالجديدة ستكون نجمة احدى سهرات المهرجان الدولي للموسقى الروحية في دورته الجديدة و«داريا» تغني «البحر» وفي تعليق لها على هذا المعنى العربي لاسمها تقول داريا: «أرى نفسي قطرة ماء.. قد تصل في يوم الى البحر».. داريا التي اختارت باريس مقرا لاقامتها ولدت ونشأت في وسط عاشق للموسيقى وكل فنون الابداع فوالدتها مطربة ومخرجة مسرحية مختصة في فن العرائس.. التحقت داريا منذ نعومة اظافرها باحدى المدارس الموسيقية الايرانية لتتعلم الترقيم الموسيقي.. ثم بداية من عام 1991 التحقت بمعهد الموسيقى والفنون الجميلة بمدينة تولون الفرنسية.. ثم مدينة تولوز لتظفر بأكثر من ديبلوم في مجال الموسيقى والغناء حيث احتصت ووجهت كل اهتماماتها الى الموسيقى الروحية التي اتقنتها ومنحتها كل جهدها ومهجتها لتصبج داريا واحدة من افضل وارقى وأجمل الاصوات الايرانية في اداء وتقديم اللون الروحي الصوفي. ومما لا شك ان المهرجان الدولي للموسيقى الروحية بادارة رئيسه الجازم الدكتور محمد لطفي المرايحي سيمكن الجمهور التونسي العاشق للون الطربي والصوفي من فرصة اكتشاف هذا الصوت الايراني القادر على تقديم النمط الموسيقي الروحي بمختلف لغات العالم. ** ومن كردستان سيكون اللقاء ضمن فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى الروحية مع الصوت الاصيل ميشتو كنداش من خلال قصائد وألحان ذات لون صوفي روحي بطابعها الكردستاني.. ليؤكد مرة اخرى هذا المهرجان على بحثه الجاد ومواظبته على تقديم افضل الموسيقات العالمية بخصوصياتها المتفردة..