كورال الفيحاء وفرقة اسيباف لأول مرة في تونس تونس/الصباح: تنطلق مساء اليوم بفضاء الاكروبوليون بقرطاج اولى سهرات المهرجان الدولي للانشاد التي تمتد على كامل شهر نوفمبر الجاري بمعدل سهرة مساء السبت من كل اسبوع. ويعتبر المهرجان الدولي للانشاد من التظاهرات الموسيقية ذات الطابع الخصوصي في تونس، جيث يتم الاعتماد فيها بدرجة اولى على الغناء والانشاد دون مصاحبة للآلات الموسيقية. وياتي هذا المهرجان في اطار اختيارات جمعية احباء الابداع الموسيقي بادارة الدكتور محمد لطفي المرايحي الحريص على التفرد في كل ما له علاقة بالشأن الموسيقي حيث عمل منذ بعث جمعية احباء الابداع الموسيقي منذ اكثر من 3 سنوات على التأسيس لتقاليد ابداعية تقطع مع السائد وتقدم الجديدالذي يجمع بين التفرّد والاقناع والامتاع. ولا غرابة ان تكسب جمعية احباء الابداع الموسيقي الرهان من خلال 3 مهرجانات اصبح لها اشعاعها وحضورها الفاعل في المشهد الموسيقي التونسي. ** فمهرجان الموسيقى الروحية اصبح قبلة الجمهور العريض في رمضان من كل عام لما يوفره من سهرات ذات طابع روحي حيث يسمو بالمتلقي في الافق الرحب حيث السكينة والخشوع من خلال سهرات مادتها الرئيسية الأناشيد والقصائد الدينية والموسيقى الصوفية.. وقد حرص الدكتور محمد لطفي المرايحي على التنويع في برامج هذا المهرجان حيث شهدت دوراته السابقة حضور العديد من المدارس الموسيقية الصوفية من آسيا وأوروبا وافريقيا. ** المهرجان الثاني يهتم بالموسيقى الآلاتية وهو ما يعني اعادة الاعتبار للعازف بدرجة اولى وفي ذلك تأكيد على حقيقة ثابتة انه لا نجاح لصوت ما الا اذا توفر العازف الجيد.. والعزف في هذا المهرجان يعني التأسيس والابتكار والانتاج وليس التقليد وتقديم موسيقى معروفة ومتداولة. ** ويعتبر المهرجان الدولي للانشاد أبا كل هذه المهرجانات التي بعثتها الى الوجود جمعية احباء الابداع الموسيقي بايمان عميق واصرار شديد وتحديات كبرى واعتمادا على الموارد الذاتية وبدون اي دعم من اية جهة مسؤولة. وقد امكن لهذا المهرجان ان يكسب الرهان ليجدد العهد مساء اليوم بفضاء الأكروبوليوم بقرطاج.. من خلال سهرة الفنانة علياء السلامي في وصلة من الاغاني التي ستقدمها بصوتها دون آلات موسيقية وستكون مصحوبة بمجموعة من الأصوات. توجه جديد للمهرجان ما يلاحظ في هذا الشأن انه خلافا لمهرجاني الموسيقى الروحية والآلاتية فان مهرجان الانشاد ستتوزع سهراته على كامل شهر نوفمبر والذي سيشهد 4 سهرات: مساء اليوم: علياء السلامي ومجموعة من الاصوات. يوم 15نوفمبر (الفنان السوري عبود بشير) يوم 22 نوفمبر (مجموعة كورال الفيحاء من لبنان) يوم 29 نوفمبر (فرقة راسييباف (روسيا) عبود بشير وكورال الفيحاء اذا كان الفنان السوري عبود بشير يعتبر من الاصوات التي سبق لها تأثيث سهرات ناجحة في دورات سابقة من المهرجان فان كورال الفيحاء ستكون له يوم 22 نوفمبر 2008 اول اطلالة في مهرجان الانشاد وقد بعث هذا الكورال الى الوجود عام 2003 بقيادة الفنان باركيف تسلاكيان وهو يتكون من حوالي 40 شخصا. يؤدي كورال الاغاني العربية من التراث اللبناني والسوري والعراقي والمصري والأندلسي اضافة الى الاغاني الارمنية والفرنسية واللاتينية. له عديد المشاركات الهامة منها مهرجان وارسو الدولي للغناء الجماعي في بولونيا حيث كان الكورال العربي الوحيد المشارك وقد توّج هذه المشاركة بالحصول على الجائزة الاولى وكورال الفيحاء يمثل المجتمع اللبناني بكل فئاته وثقافاته واديانه.. كورال جمعهم حب الغناء آلات موسيقية. اما فرقة اسيباف الروسية فهي تتكون من 4 اشخاص تقدم الاغاني الفلكلورية والريفية الروسية.. وهي اغنيات تدعو للتفاؤل وتنتصر للحياة في ابهى مظاهرها.