قرطاج (وات) كانت العلاقات التونسية الاسبانية والقضايا الاقليمية والدولية الراهنة محاور استقبال الرئيس زين العابدين بن علي ظهر امس الخميس للسيد ميغال أنجال موراتينوس وزير الخارجية الاسباني الذي صرح بأن لقاءه بسيادة الرئيس جرى في جو من المودة والاخوة التي تعكس العلاقات الممتازة بين تونسواسبانيا. وأضاف أن المحادثة تناولت الاجتماع رفيع المستوى الاسباني التونسي الذي يتطلع الطرفان لعقده في مدريد خلال شهر أكتوبر القادم والزيارة التي سيؤديها ملك وملكة اسبانيا الى تونس في السنة المقبلة. وبين أن لقاءه بسيادة الرئيس تناول كذلك الاتحاد المغاربي مشيرا الى أن جولته بهذه المنطقة تتضمن رسالة من اسبانيا تؤكد ايلاءها المغرب العربي أولوية كبرى معربا عن الامل بأن تمكن رئاسة اسبانيا للاتحاد الاوروبي خلال سنة 2010 من عقد قمة أوروبية مغاربية تعطي مزيد القوة للعلاقات الاستراتيجية بين البلدان الاوروبية والبلدان المغاربية. ومن جهة أخرى أشار وزير الخارجية الاسباني الى مشاركة تونسواسبانيا يوم الاحد المقبل في قمة "مسار برشلونة" الاتحاد من أجل المتوسط قائلا في هذا الصدد "أعتقد أن تونس تقوم دوما بدور جوهري في بناء فضاء السلم والرخاء في المحيط المتوسطي وقد حرصنا على تأكيد ارتياحنا لدور الرئيس زين العابدين بن علي وديبلوماسيته وما لدعم تونس ودورها البناء من أهمية في تحقيق الدفع الجديد الذي نريد اعطاءه للبعد المتوسطي وهو ما يتوافق مع سياستنا الخارجية". وأبرز في هذا الخصوص توافق البلدين حول دعم المؤسسات الجديدة المزمع احداثها في اطار الاتحاد من أجل المتوسط ولاسيما ارساء أمانة عامة قوية تؤمن التساوي بين سائر بلدان المنطقة وقادرة على التسيير ومتابعة التعاون الجديد على المستوى المتوسطي. وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية وسفير اسبانيابتونس.