استقبل الرئيس زين العابدين بن علي صباح أمس وزير الشؤون الخارجية الاسباني السيد ميغال موراتينوس الذي صرح بأنه نقل لسيادة الرئيس تحيات الحكومة الاسبانية الجديدة والتزامها بالوقوف الى جانب تونس ورئيسها واقامة علاقات ثنائية متينة ومتطورة للغاية وكذلك عزمها على العمل سويا من أجل الاسهام في البناء المغاربي. وبين في هذا الاطار ان المحادثة تناولت العلاقات بين البلدين التي وصفها بانها ممتازة مؤكدا على مزيد تعميقها وتطويرها ومعربا عن استعداد اسبانيا لعقد اجتماع خلال شهر جويلية المقبل على مستوى الوزيرين الاولين للنظر في السبل الكفيلة بتدعيم سائر مجالات التعاون بين تونسواسبانيا. وأشار الى ان المحادثة تناولت الرهانات الماثلة على صعيد المنطقة خاصة في ما يتصل بالعلاقات بين الاتحاد الاوروبي واتحاد المغرب العربي وكذلك تشييد صرح مغاربي موحد قائلا في هذا الصدد «ان قضية الصحراء تعد في هذا الشأن عنصرا هاما وتحرص كافة الدول على ايجاد حل لها في اطار الاممالمتحدة وهو ما من شأنه ان يساعد على التوصل الى حل نهائي لهذه القضية». وبين السيد موراتينوس انه تم التطرق كذلك الى المسار الاوروبي المتوسطي حيث ابلغ سيادة الرئيس رغبة اسبانيا في احياء الذكرى العاشرة لندوة برشلونة وتنظيم قمة بالمناسبة لرؤساء الدول والحكومات من اجل اعادة تنشيط مسار برشلونة. وأضاف ان المحادثة تناولت ايضا الوضع في الشرق الاوسط والارادة الثابتة للبلدين في مساندة الشعب الفلسطيني وقيادته مشيرا الى ما يتيحه الانسحاب الاسرائيلي من غزة من فرصة وما يمكن ان تقدمه اسبانياوتونس بخصوص قضية الشرق الاوسط من مساعدة سواء على مستوى الجامعة العربية او الاتحاد الاوروبي. وختم وزير الخارجية الاسباني تصريحه بقوله «لقد تقدمت بعبارات التهاني لسيادة الرئيس بالنجاح الذي حققته القمة العربية وهو نجاح اكد مجددا ما يميز تونس والرئيس زين العابدين بن علي من مستوى عال للمسؤولية والريادة» مضيفا ان القمة فتحت افاقا لا فقط بخصوص الاصلاح بل وكذلك بخصوص العمل على ايجاد الحلول للقضايا الاخرى بالمنطقة على غرار القضية العراقية وقضية الشرق الاوسط ومؤكدا تظافر جهود البلدين على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي للاسهام في حل هذه القضايا. وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية وسفير اسبانيابتونس.