في عمليات أمنية روتينية وأخرى نوعية وغير مسبوقة أطاحت وحدات إدارة إقليم الأمن الوطني بتونس مرجع نظر الإدارة العامة للأمن العمومي أيام السبت والأحد والاثنين بنحو 350 مفتشا عنهم بينهم عناصر إجرامية خطيرة ظل بعضهم منذ سنوات بحالة فرار وتفتيش لفائدة المصالح الأمنية والقضائية والعسكرية، بعد أن روعوا المواطنين بجهاتهم والمناطق المحاذية لها من خلال عملياتهم الإجرامية المتنوعة. وقال مصدر أمني مسؤول أمس الثلاثاء ل"الصباح" أن قوات الأمن الوطني بتونس العاصمة وتحديدا على مستوى مناطق الأمن بتونس المدينة (باب سويقة) وباب بحر والعمران والمنازه وسيدي البشير والسيجومي وباردو وسيدي حسين وجبل الجلود وبتعزيز أحيانا من الإدارة الفرعية للطريق العمومي، وفي إطار مكافحة الجريمة بمختلف أنواعها والتصدي لكل المظاهر المخلة بالأمن بما فيها عمليات السرقة والسلب في عدة مناطق سوداء وخاصة بالملاسين وحي هلال وسيدي البشير وباب سويقة وتعقب العناصر الإجرامية المطلوبة للعدالة تمكنوا من القبض على عدد منهم اثر عمليات أمنية نوعية. وأضاف أن الأعوان نفذوا عدة حملات بكامل مرجع النظر وخاصة يوم السبت بجهات باب سويقة وباب بحر وسيدي البشير وسيدي حسين والملاسين وجبل الجلود والعمران استهدفت العناصر المطلوبة للمصالح الأمنية والقضائية ما مكن من إيقاف 142 مفتشا عنهم قبل أن تتواصل الحملات يومي الأحد والاثنين بكبرى محطات النقل ومحطات الميترو والقطار بنسق حثيث ليرتفع عدد المفتش عنهم الموقوفين إلى نحو 350. وحسب معطيات إضافية توفرت لدينا فان عددا من الموقوفين من العناصر الخطيرة جدا وقد تمكنوا من التحصن بالفرار منذ مدة طويلة نسبيا تصل بالنسبة للبعض منهم إلى سنوات، بينهم شاب محل سبعة مناشير تفتيش جلها من اجل السلب والسرقة والعنف القي القبض عليه بمنطقة العمران، وآخر محل ستة مناشير تفتيش من اجل السرقة بالنشل بجهة مونفلوري والقي القبض عليه بالاحواز الغربية للعاصمة وثالث محل ستة مناشير قاطن بالعقبة من اجل سلسلة من القضايا. خلال ذات الحملات تمكن الأعوان من حجز كمية من مادة القنب الهندي(الزطلة) والأقراص المخدرة بعد إيقاف عدد من المروجين والمستهلكين إضافة إلى عدد من السيارات المفتش عنها والدراجات النارية المشبوهة ومجموعة من الأسلحة البيضاء التي يستعملها المنحرفون في عملياتهم الإجرامية.