أقل من أسبوعين تفصلنا عن شهر رمضان الكريم وقد استعد المرصد الوطني لسلامة المرور لهذه المناسبة عن طريق حملات توعوية سيقوم بها خلال هذا الشهر الكريم تحت شعار «نظم وقتك في رمضان وسوق وانت مطمان» علاوة على التواجد الأمني بمختلف المحاور الرئيسية. وقد أفادنا في هذا الخصوص أسامة مبروك المكلف بالإعلام بالمرصد الوطني لسلامة المرور بوزارة الداخلية أنه استعدادا لشهر رمضان الكريم سيقوم المرصد بنشاط طيلة رمضان وينقسم النشاط الى جزئين الجزء الأول يتمثل في توجيه دعوات من خلال مداخلات بوسائل الإعلام وومضات تحسيسية حول السلامة المرورية. بالإضافة الى وضع لافتات توعوية وتحسيسية بالطرقات وستكون هناك أيضا حملات توعوية ميدانية بالتعاون مع الكشافة التونسية خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم على مستوى مختلف محطات الإستخلاص لتوعية مستعملي الطريق بعدم الإفراط في السرعة وعدم السياقة في حالة تعب وإرهاق خاصة وأن نسق حياة المواطن التونسي يتغير خلال رمضان حيث يكون هناك إفراط في السرعة وتكون هناك مجاوزات ممنوعة خاصة قبل موعد الإفطار فضلا من أن الصائم يكون معدل السكر في الدم بالنسبة اليه منخفض وتجتمع بالتالي كل هذه الأسباب وتتسبب في حوادث مرور. وأضاف أن هناك حملة توعوية أخرى في أحد المركبات التجارية بالتعاون مع احدى شركات الأدوية ستقوم هذه الاخيرة من خلال تلك الحملة بقياس نسبة السكر في الدم لكل مواطن يرغب في ذلك الكبرى بينما المرصد سيقوم بتوعية وتحسيس المواطن فيما يتعلق بمجال السلامة المرورية وستكون هناك دروس في الإسعافات الأولية مع الهلال الأحمر التونسي في احد المركبات التجارية الكبرى. وأردف محدّثنا أن الحملات التوعية بالنسبة للأيّام الأولى من شهر رمضان ستكون في محطات الإستخلاص مثلما أشار سابقا والحملة الثانية ستكون في العشرة أيام الأخيرة من الشهر الكريم بالتعاون مع الشركة الوطنية للنقل بين المدن. ودعا المرصد الوطني لسلامة المرور بوزارة الداخلية خلال شهر رمضان مستعملي الطريق بعدم الإفراط في السرعة خاصة قبل موعد الإفطار وعدم السياقة في حالة تعب وارهاق والإنتباه جيدا للمترجّلين. وفي سياق متّصل بين لنا أسامة مبروك أن هناك انخفاض في حوادث المرور بالنسبة للفترة المتراوحة من غرّة جانفي الى غاية 24 أفريل 2019 بنسبة 29.6 بالمائة وفي عدد القتلى بنسبة 8.05 بالمائة وفي عدد الجرحى بنسبة 31.22 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وعبّر أسامة مبروك عن أمل المرصد في أن تعطي الحملات التوعوية نتائج ايجابية خاصة وأنه يعوّل على تفهّم المواطنين لتجنب الحوادث المرورية باعتبار أن المتسبب فيها العنصر البشري بنسبة تفوق 90 بالمائة في جميع دول العالم.