ينفذ، اليوم الجمعة، اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين "إجابة" وقفة احتجاجية أمام مقر المدرسة العليا للتجارة بصفاقس. وقال المنسق العام الوطني المساعد لاتحاد "اجابة" زياد بن عمر إنّ هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي "تنديدا بتصرفات مدير المؤسسة الجامعية واحتجازه للأساتذة الجامعيين المعتصمين بمقر المدرسة العليا للتجارة بصفاقس"، وفق قوله. وأكّد بن عمر أنّ الوقفة الاحتجاجية سلمية وأنه تم" منعهم من دخول الفضاء الداخلي للمؤسسة الجامعية العمومية" بعد أن تم غلق جميع الأبواب ومنافذ المؤسسة". وأشار بن عمر إلى انّ الوقفة الاحتجاجية المنتظمة اليوم تتنزل في إطار المخاوف مما قد يعترض صحة وسلامة الأساتذة المعتصمين داخل المؤسسة احتجاجا على تصرفات مدير المدرسة العليا للتجارة بصفاقس والمتمثلة، وفق تعبيره، في " ضربه حق الاضراب لأستاذة جامعية وتقديم الامتحان مكان الاستاذة المعنية وهو ما يمثل ضربا صارخا لمنظومة الامتحان ومصداقية الشهائد". كما قال بن عمر إنّه سُجل في ساعة متأخرة من ليل الخميس-الجمعة تعرض أستاذ جامعي لوعكة صحية حيث كانت حياته معرضة للخطر إلا أنّه وبتعليمات من مدير المدرسة العليا للتجارة لم يسمح بفتح أبواب المؤسسات حتى رغم قدوم وحدات الحماية المدنية لإسعافه إلا بعد تدخل القوّة العامة واستدعائها للمسؤولين عن المؤسسة. وعاد بن عمر ليعبر عن تخوفاتهم على السلامة الجسدية لزملائهم "المحتجزين"، وفق قوله. وبخصوص ما تم تداوله حول تعنيفهم لحارس المؤسسة أمس، نفى بن عمر قطعيا الاعتداء على أي طرف داخل أو خارج الفضاء الجامعي، قائلا: "نحن أساتذة جامعيين فكيف لنا أن نتصرف مثل هذه التصرفات.. فاحتجاجنا لم يخرج أبدا عن الاطار السلمي". هذا وأكّد اتحاد "إجابة" أنه "سيرفع قضية جزائية بمدير المدرسة وبكلّ المسؤولين المتسببين في هذه الكارثة وفي احتجاز الأساتذة الجامعيين المعتصمين". مدير المدرسة العليا للتجارة يوضح من جهته، كشف مدير المدرسة العليا للتجارة بصفاقس منتج عبيدة في تصريح ل"الصباح نيوز" حيثيات ما حدث بالمؤسسة الجامعية منذ بداية الأسبوع الجاري، مُؤكّدا: "نحن في خدمة الطلبة باعتبار أنهم راس المال وحق الاضراب يكفله القانون". وبخصوص "ضرب حق أستاذة جامعية في الاضراب"، قال عبيدة إنّ الأمر تعلق بامتحان وحيد لم يجر لطلبة سنة اولى اجازة اساسية في التصرف وقد عبروا عن رغبتهم في اجتياز امتحان مبادئ التصرف 1 وإثر ذلك تم التواصل مع 4 أساتذة يدرسون تلك المادة بينهم الأستاذة المُضربة التي تقوم بتدريس 5 مواد أخرى، وقد أبدى 3 أساتذة استعدادهم لإجراء الامتحان وهو ما تم بعد استشارة المجلس العلمي الذي تمسك بإجراء الامتحان في ظروف طيبة وتقرر إجراؤه اليوم الجمعة"، مُضيفا أنّ الامتحان يجرى الان وقد تم تأمين دخول الطلبة لقاعة الامتحانات". وأكّد عبيدة أنه "تم السماح للأستاذة بالاضراب في المواد التي تدرس فيها بمفردها وكذلك الشأن بالنسبة لبقية الأساتذة المضربين"، قائلا: "نقبل مبدأ الاضراب ولكن في إطار القانون". وحول تشكيل لجنة بيداغوجية لإعداد الامتحانات، نفى عبيدة قطعيا ذلك، مُضيفا: "هذه تهمة كبيرة وغير مقبولة.. وقد توجهنا للتهدئة". الاعتداء على حارس المؤسسة وبالنسبة للاعتداء الذي تم على حارس المؤسسة، سرد مدير المدرسة العليا للتجارة تطورات الأحداث منذ الثلاثاء الماضي، وقال إنّ "يوم الثلاثاء طلب منه بعض الاساتذة المنضوين تحت اتحاد "اجابة" الغاء امتحان اليوم "، إلا أنه بالتمسك بإجراء الامتحان انطلقوا في تنفيذ وقفة احتجاجية الاربعاء الماضي في حدود الساعة العاشرة لمنع "اللجان البيداغوجية" التي لا وجود لها أصلا"، وفق قوله. وأضاف عبيدة انّه بعد ذلك دخل الاساتذة في اعتصام بمقر المؤسسة وتم احترام قرارهم والسماح لهم بترك أحد الأبواب مفتوحة مساء لإدخال الافطار وقد تم توفير الظروف اللازمة والتعامل بأسلوب حضاري معهم، إلا أنه ما راعه بالأمس إلاّ ودخلت اطراف غريبة لحرم الفضاء الجامعي ما تطلب حماية المرفق العام، قائلا: "بالامس الادارة تنهي عملها الساعة الثانية والنصف بعد الظهر وهنالك عون حراسة واحد لهذا تم غلق أبواب المؤسسة في إطار تأمينها مع الدعوة لاحترام الاساتذة المعتصمين باعتبار ان لديهم حق في الاضراب ومنع المُغتربين عن المؤسسة من دخولها الا انه في حدود السادسة وبتغيير عون الحراسة الذي انطلق في مهامه تم الاعتداء عليه من قبل عناصر من اتحاد اجابة وهنالك فيديو يثبت الحادث وتم الاتصال بالامن لأخذ أقوال عون الحراسة". الاغماء على استاذ وعن حادثة الاغماء على استاذ ورفض السماح لوحدات الحماية المدينة بالدخول إلا بقدوم القوة العامة، أوضح عبيدة أنّه لم يُسجل أيّ قدوم للوحدات الأمنية وأنّ الأمر توقف عند اتصال الامن به لتمكين الحماية المدنية من دخول المدرسة وإسعاف الاستاذ الذي أغمي عليه ولم تتجاوز عملية الانتظار ال20 دقيقة. كما نفى أيّ تواجد امني خارج أو داخل الحرم الجامعي. واعتبر عبيدة أنه "تعرض لمظالم وحملات تشويه"، خاتما بالقول: "نحن نريد إنجاح السنة الجامعية كلّفني ذلك ما كلّفني في إطار القانون وانا أممثل المرفق العام بإشرافي على هذه المؤسسة كما أننا نحترم الجميع ".