عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة، الأربعاء ، اجتماعه الدوري برئاسة راشد الغنوشي، وقد تدارس المكتب الوضع العام بالبلاد والمستجدات على الساحتين الوطنيّة والاقليميّة وخاصّة ما تعلّق منها بالاستحقاق الانتخابي. كما استعرض نتائج وتوصيات الدورة الثامنة والعشرين لمجلس الشورى الوطني والندوة السنوية الثالثة لفعاليات الحزب المنعقدة نهاية الأسبوع المنقضي، وفق فحوى البيان الذي نشرته الحركة على موقعها الرسمي. وبعد التداول، فان حركة النهضة تعبّر عن: 1- تهنئتها الحارّة لجيشنا الوطني في ذكرى انبعاثه الثالثة والستين وتحيّ بالمناسبة الدور الوطني لهذه المؤسسة العتيدة سواء على مستوى حماية البلاد ومناعتها اومقارعة فلول الإرهاب والجريمة المنظمة اومرافقة الانتقال الديمقراطي وتوفير مقومات نجاحه او على مستوى الدور التنموي الهام وخاصة بالمناطق الصحراويّة، وهو ما بواها مكانة متميزة ومقدّرة لدى كل التونسيين. 2- انشغالها بتكرر حادثة وفيات أطفال رضع في ظروف مشبوهة والمسجلة مطلع هذا الأسبوع بقسم الولادات بمستشفى محمد التلاتلي بولاية نابل، ويزداد الامر خطورة ما رافق ذلك من رواج تقارير واخبار تؤكد التراجع الكبير في الموارد البشرية والمادية الموضوعة على ذمة هذه الأقسام. والحركة اذ تعبر عن تضامنها الكامل مع عائلات الأطفال الرضع وتترحم على أرواحهم الطاهرة، فانها تأمل ان يسارع رئيس الحكومة الى تعيين وزير للصحة يتفرغ لمباشرة هذا المرفق العمومي الحيوي واتخاذ الإجراءات المناسبة. 3- تضامنها التام مع موقف دار الصباح لما سعت إليه مؤسسة امرود كونسلتينغ من محاولة استغلال الصحيفة لتمرير استطلاعات رأي مشبوهة تتعلق بنوايا التصويت، وإنزلاقها فيما لا يخدم مصداقية شركات سبر الآراء، كما تدين ما تعمدته هذه المؤسسة من قلب للحقائق وتخفيض لنسب نوايا التصويت المسندة لحركة النهضة. وتجدد الحركة بالمناسبة دعوة هذه المؤسسات الالتزام بمقتضيات المسؤولية والحرفية حماية لهذا القطاع المستجد من كل توظيف حزبي أو سياسي. 4- انشغالها بالانقطاعات المتكررة لمياه الشرب بعدد كبير من مناطق البلاد وما انجر عنها من معاناة وأضرار شملت قطعان المواشي، وتهيب بالجهات المعنية مضاعفة الجهود من أجل تدارك هذه الأوضاع، ووضع حد لمعاناة المواطن. 5- تثمينها لما ورد في الندوة السنوية الثالثة لإطارات الحزب من وضوح بخصوص الخيارات الاقتصادية والاجتماعية للحزب والمتناغمة مع تطلعات الشرائح الاجتماعية الواسعة التي يمثلها ويحمل امالها في التشغيل وتحسين أوضاعها المعيشية والرفع من مقدرتها الشرائية، وهو خيار ستعمل مؤسسات الحزب بمستوياتها المختلفة على ترجمته قريبا برنامجا عمليا للحركة يضبط كل مواقفها ومقرراتها في كل المواقع والمناسبات."