اختتمت اليوم السبت بمدينة الثقافة بالعاصمة النسخة الرابعة من مسابقة "تحدي القراءة باللغة العربية" بتتويج التلاميذ الحاصلين على المراكز العشرة الأولى على المستوى الوطني والذين سيتم في مرحلة لاحقة اختيار التلميذ الأول من بينهم للمشاركة في هذه المسابقة على المستوى الدولي. ولفت وزير التربية حاتم بن سالم في تصريح اعلامي لدى اشرافه على اختتام المسابقة الى ان مثل هذه المبادرات من شأنها ان تدعم المطالعة وتحقق المصالحة المطلوبة بين الناشئة والكتاب. ولاحظ التجاوب الكبير من خلال الإقبال اللافت على المشاركة في هذه المسابقة من كافة جهات البلاد تقريبا موصيا بضرورة تدعيمها والاستمرار في تنظيمها من منطلق مزيد ربط الصلة مع الكتاب والتشجيع على دعمه معبرا عن دعمه الكامل لهذه التظاهرة. وفي تعليقه على نتائج مناظرة السنة التاسعة أساسي (النوفيام) أبدى وزير التربية ارتياحه بالنتائج المحققة اذ ان نسبة النجاح بلغت 67 بالمائة مقارنة مع نسب النجاح في السنوات السابقة التي لم تتجاوز 47 بالمائة معتبرا ذلك مكسبا مشددا على أن هذه النتائج تعيد الأمل في جودة التعليم العمومي في تونس. وأفاد أن الدخول الى المعاهد النموذجية سيكون من خلال تطبيق القانون أي انه سيقع احتساب معدل 15 من 20 مع الاخذ بعين الاعتبار طاقة الاستيعاب التي تصل في المعاهد النموذجية في تونس الكبرى الى 100 بالمائة غيرأنه في بعض الجهات الأخرى لا تتعدى طاقة الاستيعاب في هذه المعاهد 40 بالمائة. ومن جهته أوضح المدير العام للمرحلة الابتدائية بوزارة التربية علي الزايري بخصوص مسابقة تحدي القراءة أن المسابقة انطلقت في جانفي 2019 على المستوى المحلي فالجهوي ثم على المستوى الوطني حيث يشترط على التلميذ المشارك في المسابقة قراءة 50 كتابا ويقوم بتلخيص 10 كتب يخضع اثرها لتقييم على مستوى المدارس ثم على المستوى الجهوي. كما يترشح من كل مندوبية جهوية (26 مندوبية على الصعيد الوطني) 15 تلميذا موزعين بين التعليم الابتدائي والاعدادي والثانوي ويتحول محكمين دوليين يخضعان التلاميذ الى عملية تقييم حول الكتب التي تمت مطالعتها في مختلف المحاور العلمية والثقافية والفنية. وشدد المسؤول على أن الهدف من هذه المسابقة هو إعادة ربط الصلة بين التلميذ والكتاب رغم تعدد الوسائط الالكترونية الحديثة في المعرفة الى جانب إعادة الاعتبار للكتاب. وعن تقييم الدورات الثلاث السابقة قال علي الزايري ان التجربة جد إيجابية وتعرف اقبالا هاما من التلاميذ على المشاركة وهو ما من شأنه ان يعزز الزاد المعرفي للتلميذ في شتى المجالات المعرفية مشيرا الى أن عدد المشاركين في الدورات السابقة ناهز 70 ألف تلميذ.(وات)