تم انتشال اخر جثة لمهاجرامس السبت بسواحل مدينة جرجيس من ولاية مدنين من قبل وحدات الحرس البحري والحماية المدنية ومتطوعي الهلال الاحمر التونسي بولاية مدنين ليصبح العدد الجملي للجثث التي تم انتشالها 82 والتي يرجح انها تعود لمركب مطاطي غرق منذ اسبوعين بالقرب من السواحل التونسية وكان على متنه 86 مهاجر غادر ليبيا في اتجاه السواحل الايطالية وتم انقاذ 4 منهم توفي احدهم وهو ايفواري بالمستشفى الجهوي بمدينة جرجيس من ولاية مدنين وايواء البقية باحد مراكز المهاجرين . وفي سياق متصل افاد المنجي سليم ريس الهلال الاحمر التونسي بمدنين ان عمليات البحث عن الجثث للمهاجرين انطلقت بعد غرق المركب المطاطي وانتهت اول امس السبت واته تم في يوم واحد خلال الاسبوع المنقضي انتشال 47 جثة موزعة بين سواحل جرجيس وجزيرة جربة . صعوبات في ايجاد اماكن لدفن الجثث علي صعيد اخر وحسب سليم فان المصالح البلدية بولايتي قابسومدنين تواجه صعوبات في ايجاد اماكن لدفن 82 جثة للمهاجرين بعدما ان خضعت لعمليات تشريح واخذ عينات جينية بالمستشفي الجهوي بقابس من قبل الطبيب الشرعي . وتجدر الاشارة وحسب مصادر مطلعة فان بلدية بوشمة من ولاية قابس قبلت بدفن 16 جثة لدواعي انسانية كما تم دفن 18 جثة بالمقبرة الخاصة للمهاجرين بمدينة جرجيس امس السبت في حين ان بلديتي قابس ودخيلة توجان رفضتا عملية الدفن في مقابرهما بسبب تباين وجهات النظر بين مؤيد ورافض من قبل متساكني والناشطين في المجتمع المدني بالمنطقة البلدية بدخيلة توجان وبسبب عدم قدرة مقبرة سيدي بولبابة بقابس على استيعاب 82 جثة دفعة واحدة . ونشير في الاخير ان رئيس الهلال الاحمر التونسي بمدنين المنجي سليم انه تتواصل عمليات التنسيق بين مختلف الاطراف ذات العلاقة لايجاد حلول لباقي الجثث حتي يتم دفنها في اقرب الاجال . وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية استنكر ما أقدمت عليه بلدية جرجيس من دفن جماعي لجثث مهاجرين في حفرة واحدة، وفق ما أفاد به المنتدى.