توافد، منذ صباح اليوم السبت، على مقبرة الجلاز بالعاصمة، عدد من الوزراء ومن القيادات السياسية ومن نواب مجلس الشعب لحضور مراسم دفن الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وللترحم على روحه الطاهرة. وقد استطلعت (وات) آراء عدد منهم، وسألت عما يحدوهم من مشاعر في هذا اليوم الذي تفقد فيه تونس واحدا من أبرز أبنائها الذين خدموها بتفان من مواقع عديدة وتركوا بصمتهم واضحة في تاريخها المعاصر. وقد عبر جميعهم عن تأثرهم البالغ، وعما يشعرون به من حزن عميق لهذا المصاب الجلل، معددين مناقب الفقيد، والاعمال الجليلة التي قدمها للوطن طيلة حياته. وقد أكد وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة والسياسات العمومية، كمال مرجان، ل(وات) أنه تعلم الكثير من الفقيد الباجي قائد السبسي في مجال العمل الدبلوماسي، وفي مجال إدارة علاقات تونس مع الخارج، معتبرا أن الفقيد يعد مرجعا من مراجع السياسة الخارجية الناجحة. كما أثنى على فترة رئاسته للجمهورية التونسية، والتي قال إن تونس التزمت فيها الحياد في القضايا الدولية الشائكة دون اصطفاف لأي محور. ودعت النائبة عن كتلة الائتلاف الوطني هاجر بالشيخ، من جانبها، الى توحيد القوى الديمقراطية والمدنية لمواصلة مسيرة الانتقال الديمقراطي، معتبرة أن التونسيين يحق لهم أن يفخروا بانجازاتهم وبالانتقال السلس للسطة اثر وفاة رئيس الجمهورية وهو ما أبهر العالم . وقالت إن تونس لها مؤسسات قادرة على الحفاظ على تونس، مثنية على العمل الجبار الذي تقوم به قوات الأمن والجيش الوطنيين في تأمين جنازة الرئيس الراحل. وأكد الناشط السياسي، الطاهر بن حسين، أن علاقته بالرئيس الراحل كانت وطيدة رغم اختلافه معه، مضيفا بان خصاله متفق حولها داخليا وخارجيا. وقال إن حصيلة الباجي قائد السبسبي طيلية الفترة الماضية كانت إيجابية إذ استعادت تونس مكانتها على الصعيد الدولي بفضل حنكته الدبلوماسية المشهود لها من قبل الجميع. من جانبه، أكد وزير الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي، خلال مشاركته في جنازة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، أن خطاب القطيعة خطاب غريب عن الشعب التونسي. وأضاف الوزير أن جيل دولة الاستقلال بمن فيهم الباجي قايد السبسي ومحمد الناصر رفضوا القطيعة مع الأجيال التي تلتهم وسلموهم المشعل وهو ما يجعلهم يتحملون مسؤولية قيادة البلادة البلاد في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد. وبين أن التونسيين توحدوا عند محنة وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي الذي جمع أنصاره وخصومه عند تشييع جنازته. ويشرف على تأمين جنازة الرئيس الراحل، التي يحضرها عدد من رؤساء الدول والوفود الأجنبية الجيش وقوات الأمن الوطني بمختلف تشكيلاتها، ، حسب ما أعلن عنه رئيس الحكومة يوسف الشاهد الخميس في تصريح اعلامي أمس الخميس. يذكر أن الموت، غيب صباح أول أمس الخميس، الرئيس الباجي قايد السبسي، عن سن تناهز 93 عاما بعد تعرضه لأزمة صحية. وتولى مهام رئيس الجمهوري حاليا، رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، بعد أن أدى اليمين الدستورية أمس بالبرلمان إلى حين إجراء انتخابات رئاسية في أجل أدناه 45 يوما وأقصاه 90 يوما وفق ما تنص عليه الفصول 84 و85 و86 من الدستور التونسي.
