ذكرت سفارة ألمانيا الاتحادية في تونس، نقلا عن وزارة خارجية بلادها، أن الرئيس الاتحادي السابق، يؤاخيم غاوك، سيحضر مراسم تأبين رئيس الجمهورية الراحل، الباجي قايد السبسي، والتي ستنتظم السبت. وأضافت السفارة، في بلاغ لها، أن رئيس جمهورية ألمانيا الإتحادية، فرانك – فالتر شتاينماير، أصدر بيانا عقب إعلان وفاة الرئيس الراحل جاء فيه “أتقدم إليكم وإلى الشعب التونسي باسمي وباسم مواطني بلادي بأحر التعازي القلبية وأصدق المواساة بوفاة الرئيس الباجي قائد السبسي”. واعتبر شتاينماير أن تونس تخسر بوفاة قايد السبسي “رجل دولة عظيم الشأن كرس سنوات طويلة من حياته من أجل التطور السياسي في بلاده ووضع أسسا محورية له”، مضيفا أنه، وبفضل أفعاله المسؤولة “تم التمكن من تفادي التوترات والنزاعات”، وأن أسلوبه السياسي كان “شاهدا على بعد الرؤية والثراء الهائل للخبرات السياسية”. كما أنه ساهم ايضا بشكل حاسم في التحول الديمقراطي والاجتماعي في تونس. من ناحيتها، ودوما حسب المصدر ذاته، نعت المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، الرئيس الراحل، وكتبت في تغريدة على تويتر قائلة “ننعى مع الشعب التونسي الرئيس الراحل قايد السبسي. لقد كان فاعلا شجاعا في الطريق نحو الديموقراطية. يستحق هذا الرمز للتكامل أن نتذكره بشرف.” من جهته، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس عن الرئيس الراحل ” لقد أعطى الرئيس الفقيد طابعا خاصا به لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس، وساهم في تحقيق المصالحة في المجتمع. تستحق الإنجازات التي حققها الباجي قائد السبسي عبر سنوات حياته احترامنا وتقديرنا”. وقد غيب الموت، صباح الخميس الرئيس قايد السبسي في المستشفى العسكري بالعاصمة عن سن تناهز 93 عاما بعد أزمة صحية. وتقام غدا السبت جنازة وطنية كبرى بمقبرة الجلاز، يؤمنها الجيش الوطني لتوديع الرئيس الراحل الذي نقل جثمانه الى قصر قرطاج في وقت سابق يوم الجمعة .
