انتشرت منذ انطلاق السنة الدراسية الجديدة وعودة التلاميذ الى مقاعد الدراسة عدة مظاهر تصب في خانة جرائم الأمن العام التي لاقت تذمرا كبيرا من الأولياء والمربين من أخطرها تعمد عدد من المنحرفين التغرير بالتلاميذ القصّر وترويج الأقراص في صفوفهم بمحيط المؤسسات التربوية اضافة الى اندماج مجرمين في انشطة اجرامية استهدفت التلاميذ ايضا، تتمثل أساسا في سلبهم او نشل هواتفهم المحمولة. أمام هذه المظاهر الخطيرة، والمهددة لسلامة التلاميذ شنت ومازالت وحدات الادارة العامة للأمن العمومي سلسلة من العمليات الأمنية أمام المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية، وبمحيطها لتأمين التلاميذ والتصدي للمارقين عن القانون ومكافحة هذه الجرائم ما مكنها من القبض على عدد من المشتبه بهم في مناطق مختلفة وحجز كمية من المواد المخدرة ومجموعة من الأسلحة البيضاء اضافة لجانب من المسروق. ففي العاصمة نجحت وحدات إقليم الأمن الوطني بتونس وتحديدا على مستوى الإدارة الفرعية لشرطة النجدة في الاطاحة بشاب في العقد الثالث من العمر للاشتباه في مسؤوليته عن التغرير بعدد من التلاميذ وتزويدهم بأقراص مخدرة ومادة القنب الهندي(الزطلة)، وذلك في اعقاب كمين محكم نصبته له، وبتفتيشه عثر الاعوان بحوزته على قطع واقراص مخدرة. وبالتحري الحيني معه اعترف باندماجه في مجال ترويج المخدرات، وبتحوزه على كمية أخرى منها في محل سكناه، وبالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس تحول الاعوان الى المنزل حيث بتفتيشه عثروا على مجموعة من اقراص"اكستازي" المخدرة والزطلة فحجزوها قبل ان يسلموا المروج والمحجوز الى وحدة أمنية لمواصلة الابحاث وكشف هوية المزود الرئيسي. سكين.. وزطلة في الضاحية الشمالية للعاصمة تواترت معلومات مؤكدة على اعوان ادارة اقليم الأمن الوطني بقرطاج مفادها تواجد مشبوه لشاب من ذوي السوابق امام المدرسة الإعدادية الطيب المهيري بالمرسى في اوقات مختلفة، ونظرا لأهمية المعلومة فقد اولوها العناية اللازمة وراقبوا تحركات وتصرفات المشتبه به في كنف السرية، حتى تأكدوا بما لا يدع مجالا للشك من اندماجه في ترويج المخدرات للتلاميذ لذلك القوا القبض عليه بحالة تلبس وبحوزته قطع من الزطلة وسلاح أبيض قبل ان يقتادوه الى المقر الامني. ونجحت الوحدات الامنية لادارة اقليم الأمن الوطني بصفاقس في الاطاحة بشاب في العقد الثالث من العمر بعد تواتر معلومات حول اندماجه في ترويج مادة الزطلة المدرجة بالجدول"ب" امام عدة مؤسسات تربوية بالجهة، ووفق المعطيات المتوفرة فان اعوان شرطة النجدة توفرت لديهم معلومة سرية مفادها الاشتباه في اندماج شاب قاطن عادة بطريق منزل شاكر في ترويج المخدرات للتلاميذ. تعامل الاعوان مع المعلومة بكل حنكة وحرفية وراقبوا تحركات المظنون فيه في سرية تامة ودون لفت انتباهه، ثم نصبوا له كمينا غاية في الدقة، تمكنوا اثره من القبض عليه، وحجز صفيحتين من مادة الزطلة اكد انه كان يخطط لترويجها امام المؤسسات التربوية بالجهة، اضافة الى مبلغ مالي متأت من عائدات عملية الترويج، وقد تعهد اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الامن الوطني بصفاقس المدينة بمواصلة الابحاث معه ثم احالته على القضاء. عصابة مخدرات.. وفي بنزرت تمكنت وحدات ادارة اقليم الامن الوطني وتحديدا على مستوى فرقة شرطة النجدة بمنزل بورقيبة في مرة اولى من كشف النقاب عن عصابة مختصة في ترويج المخدرات بين التلاميذ، ووفق المعلومات المتوفرة فان الاعوان تفطنوا لوجود شابين بمحيط معهد ثانوي وقد بدا عليهما الاضطراب فأوقفوهما للتثبت من الامر، ولكن بتفتيشهما عثروا على قطع مخدرة. وبالتحري معهما اعترفا مباشرة بأنهما كانا يخططان لترويج المحجوز بين التلاميذ بعد أن تسلموه من مزود أدليا بهويته، وبناء على ذلك قام الاعوان بالتنسيق مع النيابة العمومية وداهموا محل سكنى المشتبه به حيث القوا القبض عليه قبل ان يتم تحرير محضر بحث في شأنهم موضوعه مسك واستهلاك وترويج مادة مخدرة مدرجة بالجدول"ب". سلب ونشل الى ذلك تعرض منذ انطلاق السنة المدرسية عدد من التلاميذ والمارة بالقرب من المؤسسات التربوية خاصة المتواجدة بتونس الكبرى لعمليات سلب ونشل، وقد اولت وحدات الادارة العامة للأمن العمومي الموضوع ما يستحق من عناية، وكثفت الدوريات الامنية بمحيط المعاهد الثانوية والمدارس الاعدادية ما مكنها من ايقاف عشرات المشتبه بهم خاصة في بوحجلة بالقيروان وجبل الجلود بالعاصمة بينهم عناصر مفتش عنها واخرى محل تتبع في قضايا سلب وحجز مجموعة من الدراجات النارية دون وثائق، وقد كان لهذه العمليات الامنية والانتشار المكثف للتشكيلات الامنية الصدى الطيب في نفوس التلاميذ والمربين والاولياء وعزز الشعور بالأمن والثقة لديهم. صابر المكشر