علمت"الصباح" ان وحدتين امنيتين مختصتين تابعتين للادارة العامة للأمن العمومي تمكنتا خلال الاسبوع الجاري من القبض على اثنين من أكبر مروجي الاقراص المخدرة المدرجة بالجدولين"أ" و"ب"، وذلك في أعقاب كمينين محكمين الأول بالعاصمة والثاني في قليبية، قبل احالة ملفي القضيتين على السلط القضائية بالجهتين لمواصلة التحقيقات واتخاذ بقية الاجراءات القانونية في شأنهما. العملية الاولى جدت بساحة المنجي بالي بالعاصمة، وفي هذا الاطار قال مصدر امني مطلع في اتصال أمس الخميس مع"الصباح" ان وحدات ادارة اقليم الامن الوطني بتونس، وفي اطار مكافحة ظاهرة ترويج الاقراص المخدرة وتعقب للحيتان الكبيرة في عالم الترويج توفرت لدى وحدة امنية معلومة سرية حول اندماج شاب منذ فترة في ترويج اقراص ال"باركيزول" الخطيرة داخل مقهى بساحة المنجي بالي. ونظرا لاهمية الموضوع فقد اولاه الاعوان العناية اللازمة وراقبوا تحركات المشتبه به ثم نصبوا له كمينا محكما تمكنوا اثره من القبض عليه، وبتفتيشه عثروا على نحو 240 قرصا مخدرا من نوع "باركيزول" و"تيمستا" اضافة الى مبلغ مالي متأت من بيع حبوب الهلوسة، وقد اذنت النيابة العمومية بابتدائية تونس 1 بالاحتفاظ به. أما العملية الثانية فقد جدت في قليبية وتمثلت في نجاح رجال الفرقة الجهوية لمكافحة المخدرات بنابل التابعة لادارة الشرطة العدلية في الاطاحة بكهل في اواخر العقد السادس من العمر في اعقاب مداهمة للاشتباه في مسؤوليته عن ترويج عدة انواع من المواد المخدرة قبل ان يحيلوه على انظار العدالة بحالة ايقاف. وقال مصدر امني مطلع ل"الصباح" ان المهمة الرئيسية للفرقة الجهوية تتمثل في تعقب"أباطرة" الترويج والرؤوس الكبيرة في المجال، مضيفا ان معلومة مؤكدة توفرت لدى الأعوان في هذا الاطار حول اندماج كهل قاطن بجهة قليبية ومن ذوي السوابق العدلية في ترويج الاقراص المخدرة ومخدر القنب الهندي(الزطلة)، لذلك ظلوا يراقبون تحركاته في سرية تامة قبل ان يداهموا محل سكناه ويلقوا القبض عليه. واكد ذات المصدر ان الاعوان حجزوا خلال هذه العملية اكثر من 110 أقراص من نوع"اكستازي" ونصف صفيحة من مادة الزطلة المدرجتين بالجدول"ب"، وقد اذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بنابل 1 بالاحتفاظ به على ذمة الابحاث ثم احالته على القضاء. صابر