تحدّث ليلة أمس رئيس الجامعة التونسيّة وديع الجريء، عن امكانية عدم المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين خاصة في حال تم برمجة المسابقة في شهر جوان، وهو ما خلّف جملة من التساؤلات حول الجدوى من دخول التصفيات إن لم تكن الجامعة متأكدة من المشاركة. تساؤلات نقلنا بعضها إلى المدير الفني السابق للجامعة التونسية لكرة القدم يوسف الزواوي الذي أفادنا بأن المشاركة في "الشان" تبقى مفيدة فنيا وذلك لمسايرة المستوى الإفريقي ومعرفة حقيقة امكانيات لاعبينا المحليين مقارنة ببقية المنتخبات، مشيرا إلى تفكير رئيس الجامعة في عدم خوض المسابقة قد يكون نابعا من عدم رغبته في المشاركة من أجل المشاركة ورغبته في المنافسة الجديّة على اللقب بما يفرض التعويل على نخبة العناصر الموجودة وهو ما قد لا يكون متاحا في ظل الضغوط الكبيرة على الروزنامة. وأشار الزواوي إلى إقامة المسابقة في جانفي أو جوان يطرح جملة من الصعوبات للمنتخبات المشاركة بما أن اقامتها في جانفي يفرض التركيز على المجموعة بما يعني الاكثار من التربصات وهو أمر غير ممكن في ظل انشغال المنتخب الأول بالتصفيات المؤهلة إلى ال"كان"، كما أن اقامتها في جوان يقلّل من فرص التعويل على صفوة اللاعبين بحكم أن أغلبتهم سيكونون منشغلين مع نواديهم في المسابقات الإفريقية. وشدّد الزواوي على أنه من الأفضل أن تقدم الجامعة على اختيار طاقم فني خاص بمنتخب المحليين وذلك حتى يمكن للمنذر الكبيّر التركيز على المنتخب الأول الذي سيكون مطالبا بالتأهل إلى ال"كان" والمونديال. وبخصوص بداية منذر الكبيّر مع النسور، أوضح الزواوي بأنها مشجعة للغاية، حيث عمل المدرب في ظرف وجيز على المحافظة وتدعيم المكاسب التي حقّقها المنتخب في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة وهو أمر إيجابي انعكس بوضوح في مباراة الكاميرون التي يمكن البناء عليها في المستقبل القريب للنسور. مضيفا بأن الوقت الضيق لا يعطينا الفرصة كاملة للحكم على عمل الإطار الفني ولكن النتيجة في المباريات الخمس التي خاضها المنتخب تحت قيادة الكبير كانت حاضرة وهو ما سيمكنه من تطوير النقائص والعمل على اصلاحها قبل دخول التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا.