يعتبر قطاع زيت الزيتون من ابرز الثروات الطبيعية بالبلاد الى جانب الفسفاط و المنتوج البحري و التمور و غيرها و بما ان الشجرة المباركة من نوع الشملالي خاصة لا تثمر كل سنة وانما سنة بعد أخرى فان المعاصر لا تفتح أبوابها بالكامل سيما و ان عددها 1800في البلاد منها 450 بصفاقس وحدها ...و طبعا ستكون صابة هذا العام استثنائية لانها تشمل عددا هاما من جهات البلاد و لان الغيث النافع العميم الذي نزل بكميات هامة في كل ولاية يساهم في الرفع من المردود العام من الزيت اذ تفيد التقديرات أن تكون هذا الموسم في حدود 350 الف طن من الزيت منها حوالي 70 الف طن من صفاقس... وفي الوقت الذي تعود فيها أصحاب المعاصر فتحها جميعا اثناء مواسم الصابة الهامة فان عددا لا باس به لم يتجرا على ذلك بل ان اجماعا حصل في احدى اللقاءات المختصة بالعاصمة افرزت اقتراحا بمقاطعة الشراء اليومي من الفلاحين و الاقتصار على الكميات الواردة عليهم بمقابل تحدده المصالح المختصة لان الخسائر الفادحة التي تكبدتها في المواسم الماضية هي و السماسرة " الخضارة " الت بهم الى الإفلاس و الى المثول امام المحاكم فضلا عن انسحاب ديوان الزيت من الساحة و عدم قيامه بدوره الحيوي في الصابات اذ لم يستوعب الكميات الضخمة المخزنة لديهم و من حسن الحظ ان الجهود المضنية التي بذلها المصدرون و الهياكل المعنية أدت الى ترويج كميات هامة و لم تبلغ الكميات المخزنة بتونس 20 الف طن ...و الأكيد ان الواجب الوطني يتطلب رجوع ديوان الزيت الى سالف عهده مع ضرورة مساعدة البعض على القروض ليكون الموسم ناجعا مع حتمية البحث عن أسواق جديدة لترويجه في افريقيا و خاصة في أمريكا و روسيا و اليابان و الصين علما و ان موسم جني الزيتون بصفاقس ينطلق يوم الاحد المقبل 3 نوفمبر