- رئيس الجمهورية لم يتحدث عن مشروع البناء من القاعدة الى الأعلى..وقد يكون تركه إلى "زمن الصفر" تداولت عدد من المواقع الالكترونية والصفحات الاجتماعية رضا شهاب المكي شُهر ب"رضا لينين"، قد أكّد أنّه "تمّ فتح تحقيق في أكثر من 270 قضية فساد داخل الدولة وملفات في ميادين ومؤسسات مختلفة وإيقافات مُنتظرة ربما تشمل مسؤولين وسياسيين في الفترة القادمة". وللاستفسار حول الموضوع، اتصلت "الصباح نيوز" برضا المكي عضو الحملة الانتخابية للرئاسية للمترشح قيس سعيد الذي نفى علاقته بالصفحة التي تداولت الخبر، أو أن يكون هو من قام بنشر مثل تلك الأخبار، مُؤكّدا أنّ لديه صفحة وحيدة على "الفايسبوك" خاصة به وتحمل اسمه كُتب باللغة الفرنسية ، موضحا انه لا وجود لأي تواصل بينه وبين رئيس الجمهورية قيس سعيد منذ نتائج الانتخابات ، وان تواصله الوحيد مع مؤسسة الرئاسة عبر الوزير المستشار عبد الرؤوف بالطبيب. الفريق الرئاسي وحول إن كان لمُحدّثنا مكانة ضمن فريق رئيس الجمهورية قيس سعيد، أكّد المكي أنه ليس من بين الفريق حاليا وأنه في صورة طرح منصب أو خطة عليه فإنّه يحتفظ بحق النظر وسيتم مناقشتها. وبالنسبة للانتقادات التي وُجّهت لرئيس الجمهورية على إثر إعلان تركيبة فريقه الرئاسي وعدم وجود العنصر الشبابي ضمنها وهو العنصر الأهم في الحملة الانتخابية للرئيس المُنتخب والنسبة الأبرز ضمن الناخبين، ردّ المكي قائلا: "الشباب هو رهان الغد والمحليات والجهويات والتشريعيات المستقبلية حتى نخرج من فكرة المركزية .. ولا يعني بالضرورة ان يكون بالقرب من رئيس الجمهورية في أجهزة الدولة ويمكن أن يكون الرئيس سيُراهن على العنصر الشبابي في أماكن أخرى على غرار السلط المحلية والجهوية وغيرها...". أولويات الرئاسة وفيما يتعلق بأولويات رئيس الجمهورية قيس سعيد وانطلاقه بإنهاء مهام وزيري الدفاع والشؤون الخارجية وكاتب الدولة للشؤون الدبلوماسية... إضافة إلى تكليف هيئة الرقابة العامة للمصالح العمومية بإجراء مهمات تفقد إداري ومالي معمق بوزارة الشؤون الخارجية وعدد من المصالح الإدارية الأخرى وكذلك رئاسة الجمهورية، أشار المكي إلى أنّه يبدو انّ رئيس الجمهورية قد حدّد أولوياته وانطلق بما يجب ان ينطلق به في مرجع النظر في وزارتيْه وفي التحقيق الاداري والمالي برئاسة الجمهورية والحكومة والخارجية، مُضيفا: "يبدو أن السياق العام الثقة التي تبنى في محيط رئيس الجمهورية والدعم المعنوي عبر الانطلاق بعمليات التدقيق في مؤسسات الدولة وهي ضرورية خاصة في مستوى الرئاسة.. ويبدو أن الرئيس لم يُضع الوقت وبدأ بما يجب أن يبدأ به.. وأنا سعيد بمثل هذه الاجراءات". وعبّر المكي عن ثقته في أن يسعى رئيس الجمهورية إلى تنفيذ ما قاله في خطاباته السابقة، مُضيفا: "يبقى أن رئيس الجمهورية لم يتحدث عن مشروع البناء من القاعدة الى الأعلى.. ويبدو أن هذا المشروع تركه إلى زمن الصفر وهو المشروع الرئيسي". وختم المكي بالقول إنّ "لديه الثقة في رئيس الجمهورية بأن يُرتّب الامور جيدا داخل البلاد والانطلاقة من قصر قرطاج ومرورا بما تسمح به صلاحياته اأو تأثيراته فيما لا صلاحيات له فيها".