توفيت ظهر امس التلميذة مها القضقاضي والبالغة من العمر 11 سنة ومرسمة بالسنة السادسة بمدرسة البطاح من معتمدية فرنانة بعد ان جرفتها مياه السيول باحدي مجاري المياه اثر تهاطل كميات هامة من الأمطار بجهة جندوبة. وقد قام سكان المنطقة والاهالي بعملية البحث عليها وتم العثور علي جثة الطفلة على بعد 500 متر من منزلها بمنطقة اولاد مفدي من معتمدية فرنانة .و بعد معاينة الجثة من طرف ممثل عن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة تم رفعها من طرف اعوان الحماية المدنية بجندوبة وقاموا بنقلها إلى المستشفى الجهوي بجندوبة لعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة وفي تصريح ل"الصباح" ذكرت والدة مها والتي كانت في حالة انهيار انها طلبت من فلذة كبدها التغيب امس لكنها رفضت حيث قالت " ما نحبش نغيب الامتحانات جاية" لكنها فارقت الحياة ولم تجر امتحاناتها.. كما اكد اهالي منطقة اولاد مفدي من معتمدية فرنانة اين تقطن عائلة المرحومة مها بان العائلة تعيش في ظروف اجتماعية قاسية فالوالد عاطل عن العمل ويقطنون في كوخ سقفه من "الزنك" والعائلة على قائمة الانتظار في برنامج ازالة الاكواخ. تدخل فوري لوالي جندوبة اكد والي جندوبة علي المرموري انه قام مساء امس بزيارة عائلة المرحومة مهي القضقاضي وبتقديم واجب العزاء للعائلة كما تم تقديم مساعدات فورية متمثلة في مواد غذائية واغطية وحشايا ،مؤكّدا أنه سيكون هناك تدخلا عاجلا لبناء مسكن للعائلة المذكورة. وقد عبر عدد من اهالي منطقة اولاد مفدي ،ل"الصباح" ، عن استيائهم من تأخر الاعلان عن قرار تعليق الدروس الذي تم الاعلان عنه اليوم عوض ليلة البارحة واكدوا ان المناطق الجبلية الوعرة تزيد من خطورتها مع تساقط الامطار والتي كانت طوفانية حسب سكان الجهة وكانت القرارات متاخرة ولم ترحم التلميذة مها وفاة التلميذة مها ليست الاولي ولا الاخيرة مازالت الارياف الحدودية بولاية جندوبة تقدم ضحايا الفقر والتهميش والعوامل الجوية فكلنا نتذكر وفاة التلميذة رانية الضيفلي ذات شتاء 2016 من البرد وكذالك وفاة التلميذ انور البوكحيلي بالمدرسة اثناء انتظاره للمجة بمدرسة بوحلاب في 2018 ووفاة التلميذ سيف الدين القضقاضي والذي توفي في 2018 بعد اصابته بالتهاب الكبيدي الفيروسي في مارس 2018 وامس نفقد تلميذة اخرى بسبب الظروف المناخية والاجتماعية "القاتلة" .