اجتمع، اليوم الجمعة، وفد ممثل عن حزب قلب تونس مع خبراء من فريق عمل رئيس الحكومة المُكلّف، وذلك في إطار الاعداد اللجنة المُقترحة من الحبيب الجملي والتي مهمتها اعداد منهجية العمل الحكومي. وقال القيادي في "قلب تونس" حاتم المليكي في تصريح ل"الصباح نيوز" إنّ الاجتماع اليوم تمحور حول منهجية اعداد برنامج الحكومة وكيفية صياغة البرنامج الحكومي، مُضيفا أنّ هذا الاجتماع لا علاقة له بالجانب السياسي من حيث الموقف من المشاركة في الحكومة من عدمه. وأضاف المليكي أنّ المشاورات الحالية مازالت بعيدة عن الحل السياسي وأن اللقاء اليوم كان "تقنيا بالأساس". كما قال المليكي إنّه من المتوقع أن ينطلق نهاية الاسبوع القادم الحديث حول مسألة تشكيل الحكومة وهيكلتها في انتظار استكمال المشاورات حول البرنامج الحكومي أولا. "قلب تونس" والحكم وحول مسألة تواجد قلب تونس في الحكم من عدمه، خاصة أمام تمسك حركة النهضة بعدم تشريك "لقلب تونس" في الحكومة، اعتبر المليكي أنّ مسألة الحديث عن المشاركة من عدمها هي مسألة سابقة لأوانها. وأوضح المليكي أنّ "قلب تونس" "لا يشارك في المشاورات الحالية لطلب الحكم بل على اعتبار أنه معني بالدولة التونسية ومحادثاته الحالية مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي". وحول تعليقه على تصريحات قيادات النهضة، ردّ المليكي بالقول: "لن نعلق على التصريحات.. الجملي هو رئيس الحكومة المكلف.. صحيح مُكلف من قبل حركة النهضة .. وصحيح النهضة لها خيارات.. ولكن نحن ك"قلب تونس" نتعامل مع مؤسسة الدولة ومن المهم الاستماع الى رئيس الحكومة المكلف.. والبلاد متاع الناس الكل.. ونحن لا نتناقش مع حزب سياسي بل مع مسؤول في الدولة وشخصية مكلفة بتسيير الدولة وسيكون مسؤولا امام الحكومة والمعارضة السنوات الخمس القادمة بغض النظر عن مسألة مشاركة "قلب تونس" من عدمها في الحكومة القادمة.. ونحن لم نأت لطلب ود النهضة ولا نرد على التصريحات، ولم نتحدث مع النهضة فيما يتعلق بالحكومة.. ومشاورتنا الان مع رئيس الحكومة المكلف". وعودة لمسألة تصويت نواب "قلب تونس" لفائدة مرشح النهضة لرئاسة مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، قال المليكي إنّ الأمر تعلّق بتقاسم رئاسة البرلمان مع النهضة باعتبارها الأولى في نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2019 و"قلب تونس" الفائز الثاني في "تشريعية 2019". النهضة "الخصم السياسي" وختم المليكي بالقول: ""قلب تونسي ليس معنيا اليوم بتشكيل الحكومة.. النهضة هي المعنية وقد كلفت رئيس حكومة بذلك وهو أكّد أنه شخصية مستقلة وسيتحادث مع الجميع في ما يتعلق بتشكيل الحكومة وبرنامجها.. و"قلب تونس" استجاب لدعوته بحكم وظيفته المستقبلية كرئيس حكومة تونسية تعني السلطة والمعارضة.. والوضع الطبيعي ان نكون في المعارضة لانها حكومة النهضة.. اليوم دخلنا في مسالة تشكيل الحكومة وسنتموقع في علاقة بالحكومة التونسية وهذا سيحدد في الايام القادمة بتشكيل الحكومة.. وأيّ كان التموقع فالحديث مع رئيس الحكومة المُكلف أمر بعني الجميع.. وتبقى النهضة الخصم السياسي ل"قلب تونس"".