المعطيات ترجح الانتحار والعائلة تستبعد هذه الفرضية الاسبوعي- القسم القضائي: انتشل أعوان الحماية المدنية منذ أيام بمنطقة نعسان من ولاية بن عروس جثة شاب يدعى عصام وهو «حمّاص» في التاسعة والعشرين من عمره عرف بين أهالي جهته بدماثة أخلاقه وسيرته الحسنة قبل نحو أسبوع من عقد قرانه. وقد تعهد أعوان مركز الحرس الوطني بنعسان بالبحث في ملابسات الحادثة بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن حاكم التحقيق بابتدائية بن عروس الذين تولوا سماع أقوال امرأة (راعية أغنام) ذكرت بأن المأسوف عليه قد يكون ألقى بنفسه في قنال وادي مجردة الذي يعبر منطقة نعسان إذ أفادت بأنها لمحت الشاب بينما كانت ترعى أغنامها وكان في حالة نفسية متدهورة. وأضافت لدى الادلاء بشهادتها أن عصام أعلمها بأنه يواجه عدة صعوبات ومشاكل مادية قد تدفعه لوضع حد لحياته كما طلب منها بعض الطعام ثم تفطنت لاختفائه فسارعت بإشعار أول عابر سبيل أبلغ بدوره أعوان الحرس الوطني والحماية المدنية الذين بحلولهم عثروا على حافظة أوراق الشاب عصام وهاتفه المحمول. ولئن تشير جلّ المعطيات والقرائن المادية التي وفرتها التحريات الاولية المجراة في القضية الى أن «الحماص» ألقى بنفسه في القنال فإن معلومات أخرى لم تستبعد أن يكون عصام استهدف للدفع في القنال خاصة أن عائلته تصر على أنه غير معني بأية مشاكل مادية مثل تلك التي تحدثت عنها شاهدة العيان الوحيدة خاصة أنه كان يستعد لعقد قرانه والسفر الى بلد خليجي للعمل. فهل وضع عصام حدا لحياته ودفن السر معه الى الأبد أم ستكشف التحريات الأمنية عن خيوط قد تقود الى تحديد سيناريو الحادثة؟ للتعليق على هذا الموضوع: