لامه على محاولة طعن شقيقه فقتله غدرا كيف نجا شقيق الضحية من الموت؟ المحمدية - الاسبوعي - القسم القضائي: كانت «الاسبوعي» انفردت في العدد الفارط بنشر المعطيات الأولية حول جريمة القتل التي جدت بمنطقة المحمدية- غرب العاصمة- وراح ضحيتها شاب في مقتبل العمر يدعى حمدي الماجري (من مواليد 1986) متأثرا بالمضاعفات البليغة لنزيف دموي حاد جراء تعرضه للطعن بسكين. ومتابعة منّا لتطورات هذه الحادثة الأليمة تحولنا الى مسقط رأس المأسوف عليه حيث التقينا بأخيه ياسين الذي روى لنا التفاصيل الكاملة لمقتل شقيقه الاصغر ولحظات الرعب التي عاشها قبل ذلك ونجاته من موت محقق فقال: «في ذلك المساء تحولت الى قاعة حلاقة محاذية لمقهى بالجهة وما أن توقفت حتى فوجئت بشخص (المتهم) ينظر اليّ» - يتابع ياسين «ثم سرعان ما هاجمني وهددني بالاعتداء عليّ معتبرا أنني كنت أنظر اليه بريبة ثم آستل سكينا وحاول طعني فنجحت في إسقاطه أرضا حينها تدخل بعض الحاضرين وافتكوا منه السكين فيما لذت بالفرار خوفا من بطشه باعتباره كان في حالة سكر». لامبالاة فتشنج وأضاف محدثنا أن شقيقه حمدي وأثناء مروره من أمام المقهى أخبره بعض أصدقائه بما تعرضت اليه فاغتاظ من الامر «لذلك سارع بالتوجه الى منزل شقيقة المتهم واتصل بالاخير هاتفيا وطلب منه الحضور وفعلا غادر القاتل منزل شقيقته وفي الطريق تخلص من جمازته وعندما ألتقى بأخي لامه الاخير على صنيعه وعلى محاولته الاعتداء عليّ ولكن الشاب أبدى لا مبالاة لذلك وتفوه ببعض العبارات التي ضاعفت من تشنج أخي». طعنة قاتلة وذكر ياسين الذي كان في حالة نفسية سيئة جراء الصدمة الناجمة عن وفاة حمدي أن الأخير بادر بتعنيف خصمه فما كان من الجاني سوى طعنه بسكين. وأضاف محدثنا: عندما علمنا بتوجه أخي لملاقاة المتهم ومعاتبته سارعنا بالالتحاق بهما ولكننا فوجئنا بالعثور عليهما طريحي الأرض فقمنا بنقلهما الى المستشفى غير أن أخي فارق الحياة وقد تم إشعارنا بوفاته في اليوم الموالي فيما أسعف المظنون فيه وسلّم لاحقا لأعوان الأمن». ايقافات أمنيا علمنا أن أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بفوشانة تولوا البحث في ملابسات الجريمة بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس فقاموا بسماع عدة أطراف بينهم المظنون فيه الرئيسي. كما أوقفوا بائع خمر خلسة وحجزوا لديه كمية من علب الجعة وقوارير الخمر خلسة. تجدر الاشارة الى أن هذه الجريمة خلفت استياء عميقا لدى أهالي الجهة لما عرف به الضحية من دماثة أخلاق وهو الذي كان يعمل في محل لإصلاح الاطارات المطاطية وأكيد أن التحريات الأمنية والتحقيقات القضائية ستكشف المزيد من المعطيات حول هذه الواقعة. صابر المكشر حسان الهادفي للتعليق على هذا الموضوع: