تم الإقرار نهائيا بتأجيل الألعاب الأولمبية الباراولمبية المزمع اقامتها بطوكيو خلال أسابيع قليلة من السنة الجارية إلى صائفة2021 وذلك بعد التفشي السريع لفيروس كورونا والحيلولة دون التوصل إلى لقاح او دواء ينهي هذه الآفة التي خلفت وفاة أكثر من 16 ألف شخص حول العالم، وفرضت قيودا واسعة على حركة التنقل والسفر، وجمدت النشاط الرياضي دوليا. وللاشارة فقد اعلنت دول في هذا السياق و قبل قرار التأجيل انسحابها من الألعاب حفاظا على سلامة رياضييها على غرار كندا وأستراليا والولايات المتحدةالأمريكية التي اتخذت نفس القرار بعد استطلاعها آراء نحو أربعة آلاف رياضي أميركي. وبغض النظر عن الضغط الذي سلط الفترة الأخيرة على اللجنة المنظمة للالعاب من رياضيين واتحادات دولية، فإن الوضع الرياضي العالمي سيكون أمام فترة إضافية للتحضيرات للموعد الاولمبي الجديد بما في ذلك بلادنا حيث سيكون رياضيينا على موعد مع فترة راحة اجبارية تتطلب إلغاء التربصات المبرمجة والالتزام ببرنامج تحضيري جديد على المدى القصير يستجيب لطبيعة الحجر الصحي مع متابعة افتراضية للتمارين اليومية لعناصرنا الوطنية من قبل اطاراتهم الفنية. اما البرنامج الثاني،و الذي سينطلق بعد مرور خيمة الفيروس السوداء، فإنه سيمتد إلى حين حلول الالعاب اي في صائفة 2021 وتحديدا بعد سنة كاملة وهو ما يتوجب وضع استراتيجية عمل جديدة وذلك حفاظا على حسن استعداد أبطالنا وعلى جاهزيتهم لان المعلوم أن المستوى الفني الاولمبي الأقوى في العديد من الاختصاصات. فكيف ستكون التحضيرات وهل ستكون عناصرنا مع فترة التحضير الإضافية مستعدة كما يجب للموعد الياباني؟