لا تمثل جائحة كورونا مصدرا لأزمة صحية عالمية، نظرا للانتشار السريع للعدوى وتجاوز المصابين حول العالم المليون شخص ، فقط، بل لانتشار العدوى السريعة، واتجاه عديد البلدان إلى اتخاذ إجراءات الحجر الصحي الشامل وتباطؤ التبادلات التجارية وغلق الحدود وتراجع النشاط السياحي، انعكاسات واسعة على الاقتصاد العالمي بدأ الحديث عنها منذ ظهور الوباء في الصين. ولذلك لا بد من التعرف على الاقتصاديات الأكثر مرونة في العالم، ويمكننا ذلك من خلال مؤشر المرونة العالمي لسنة 2019، الذي يضع تونس في المرتبة 90 عالما بمجموع نقاط 34,1 نقطة ويقسم دول العالم إلى أربع فئات وتأتي تونس ضمن الفئة الثالثة وذلك يجعلها ضمن البلدان التي تعد فيها المرونة ضعيفة، ولكنها لا تنتهي إلى فئة أقل البلدان مرونة في العالم، وهي الفئة تنطبق على بقية العناصر الأخرى. هذا في المعدل العام، في حين تحتل تونس مرتبة 89 على مستوى الموارد وتوفرها ونفس المرتبة على المستوى الاقتصادي ومرتبة متأخرة نسبيا وهي 93 على مستوى نوعية المخاطر. ويقيم المؤشر أداء 130دولة حول العالم انطلاقا من دراسة مجموعة من العناصر هي الاستقرار السياسي وإدارة الشركات وبيئة المخاطر والخدمات اللوجستية لعلميات التوريد والشفافية. وأكثر البلدان مرونة بحسب المؤشر هي النرويج، والدنمارك، وسويسرا، وألمانيا، وفنلندا. وهي تأتي في المراتب الأولى على التوالي.