التأم اليوم الأربعاء 08 أفريل 2020 بمقر الوزارة إجتماع بإشراف وزير الشؤون الخارجية نور الدين الريّ ومشاركة كاتبة الدولة للشؤون الخارجية سلمى النيفر وإطارات الوزارة خصص للنظر في الجهود المبذولة بالتعاون مع بقية الهياكل المعنية لإستكمال عمليات إجلاء المواطنين التونسيين العالقين في عدد من بلدان العالم في إطار الخطة الوطنية التي تم وضعها في الغرض. وشدد نور الدين الريّ على ضرورة الإسراع في إجلاء بقية التونسيين الراغبين في العودة إلى تونس ولاسيما الذين يعانون من وضعيات إجتماعية ومالية صعبة. وأبرز وزير الشؤون الخارجية أن الخطة الوطنية لإجلاء التونسيين العالقين في الخارج بسبب إنتشار فيروس كورونا، قد تمكنت إلى حد الآن من تأمين عودة أكثر من 7600 شخص، مؤكدا على أهمية مزيد إحكام التنسيق مع كل المتدخلين في هذه الخطة لضمان إجلاء بقية المواطنين في أحسن الظروف وفي أسرع الآجال الممكنة. وشدد نور الدين الريّ على أهمية مواصلة توفير كل أشكال الإحاطة والعناية اللازمة لمواطنينا في الخارج من المقيمين وغير المقيمين وإستدامة التواصل معهم، مؤكدا على الدور الهام الذي تلعبه خلايا اليقظة والإحاطة التي تم تركيزها في كل السفارات والقنصليات لمعالجة الوضعيات الحرجة في صفوف الجالية التونسية لاسيما الذين طالت فترة بقائهم في الخارج في إنتظار رحلات الإجلاء أو الطلبة الذين يحتاجون لسند مادي عاجل بسبب توقف الدروس في عدد من بلدان الإعتماد. من جهة أخرى، ثمن وزير الشؤون الخارجية الدور الهام الذي يلعبه المجتمع المدني التونسي في الخارج لمعاضدة جهود السفارات والقنصليات، محييا روح التضامن والتكافل التي أظهرها أفراد الجالية في هذا الظرف الإنساني الصعب الذي تعاني منه كل شعوب العالم. وشدد وزير الشؤون الخارجية خلال الإجتماع على أن الاعتناء بالجالية التونسية بالمهجر يبقى أحد أهم ركائز عمل الوزارة وبعثاتنا بالخارج، موصيا بتحسين مردودية ونجاعة العمل القنصلي، داعيا بعثاتنا في الخارج إلى مزيد الاحاطة بجاليتنا