أعلنت قوات حکومة الوفاق الوطني الليبية، السيطرة على قاعدة الوطية الجوية غرب العاصمة طرابلس بالکامل. جاء ذلك في تصريحات لقائد المنطقة الغربية بقوات الوفاق، اللواء أسامة جويلي، لقناة ليبيا الرسمية. و"الوطية"، أکبر قاعدة عسکرية المنطقة الممتدة من غرب العاصمة طرابلس إلي الحدود التونسية، وسيطرت عليها قوات موالية لحفتر قبل 6 سنوات، وجعلتها مرکزا لقيادة العمليات الغربية، ونقطة لحشد القوات القادمة من الشرق الليبي، کما استخدمتها لقصف عدد من مناطق طرابلس. وشن سلاح الجو التابع لقوات الوفاق، منذ بداية ماي الجاري، 57 غارة استهدفت تمرکزات حفتر، قاعدة الوطية، وفق بيانات نشرتها صفحة عملية "برکان الغضب" التابعة لقوات الوفاق، 13 من الشهر ذاته. من جانبه، قال الناطق باسم المرکز الإعلامي لبرکان الغضب مصطفي المجعي لقناة فبراير الليبية، إن "عملية تحرير الوطية هي بداية لعمليات عسکرية أوسع واشمل". وتکمن خطورة قاعدة الوطية، موقعها المحصن طبيعيا، حيث شيدها الأمريکيون خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945 (منطقة بعيدة عن التجمعات السکانية، وأقرب منطقة مأهولة تبعد عنها 25 کلم، مما يجعل أي هجوم کبيرالقاعدة، مکشوفا أمام طائراتها الحربية ومدفعيتها الثقيلة. وإذا نجحت قوات الوفاق استمرار السيطرةالوطية، سيمکنها ذلك من توفير قاعدة جوية آمنة لطائراتها وبعيدة نسبيا عن تهديدات طائرات حفتر، بالإضافة إلي تفعيل مطار زوارة (100 کلم غرب طرابلس) حتي يکون بديلا لنقل المسافرين من وإلي مطار معيتيقة بطرابلس، خاصة بعد أن أصبح کامل الطريق الساحلي بين المدينتين سالکا. ونهاية أفريل الماضي، اعتبرت حکومة الوفاق أن "الوطية" أخطر القواعد التي تستخدمها قوات حفتر هجومها العاصمة، وعملت الدول الداعمة لحفترأن تکون قاعدة إماراتية،غرار "قاعدة الخادم" بالمرج (شرق). ومنذ 4 افريل 2019 ،تشن قوات حفتر، هجوما متعثرا للسيطرة العاصمة طرابلس (غرب)، غرب)، مقر الحکومة، واستهدفت خلاله أحياء سکانية ومواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد کبير من المدنيين.(وكالات)