يبدو وأن النسق مايزال بطيئا بخصوص المصادقة النهائية من قبل سلطة الإشراف للإذن الفعلي لانطلاق عمل مخبر الكشف عن كوفيد19 بولاية قابس.فبعد أن توجهت الأطراف الإدارية الصحية بالجهة بمكتوب إلى كل من وزير الصحة والمديرة العامة لوحدة المخابر البيولوجية بخصوص طلب الترخيص لعمل مخبر التحاليل صلب المستشفى الجهوي بقابس، ماتزال الموافقة النهائية من قبل المصالح الوزارية المعنية غائبة سواء تعلق الأمر بالتأشير على جميع المعايير المطلوب توفرها صلب المخبر أم من حيث جهوزية الإطار الطبي لمباشرة عملية إجراء التحاليل. نسق متعثر لانطلاقة عمل مخبر الكوفيد19 طلب الترخيص الذي وجهته إدارة المستشفى الجهوي بقابس بهدف التسريع لبعث المخبر المذكور ينص على أن يكون مخبر التشريح وعلم الخلايا المرضية كمقر وفضاء تجرى فيه تحاليل الكشف عن الفيروس نظرا للمواصفات التي يتميّز بها هذا المخبر والتي تضمن الإجراءات الوقائية وشروط السلامة المطلوبة من فريق العمل الطبي، هذا إلى جانب طلب التدخّل لضمان تكوين طبيبة بيولوجية وعدد2من الفنيين الساميين بإحدى المخابر سواء بصفاقس، سوسة أو تونس..غير أنه ماتزال المصادقة النهائية لدخول عمل المخبر حيز النفاذ في الإنتظار دائما وحتى الزيارة الأخيرة بتاريخ30أفريل المنقضي من قبل لجنة مكلفة من وزارة الصحة للمستشفى الجهوي بقابس التي قامت بزيارة وحدة العزل القارة بالاستعجالي ووحدة الانعاش بقسم كوفيد19، لم يتم ذكر ما إذا تم التطرق إلى ملف مخبر تحاليل الكشف عن كوفيد19 والاطلاع على الفضاء الذي وفره المستشفى للغرض والآلات الموجودة للعمل، وربما ذلك يعود إلى اقتصار مهمة الوفد الطبي لمهمة بعينها دون أخرى. هل من حل نهائي لمسألة جلب الأدوية الخصوصية قابس وكغيرها من الجهات يتكبد مرضى السرطان فيها مشقة وعناءا بهدف جلب الأدوية الخصوصية من ولايات مجاورة سيما منها صفاقس وبشكل دوري بل يكاد يومي نشهد معاناة وتكبد مشقة النقل من قابس الى صفاقس مع مطلع فجر كل يوم بغاية الوصول باكرا والوقوف في الصف الطويل والانتظار محملين بعلب التبريد قصد تخزين الأدوية الخصوصية بها..مشهد معاناة يتكرر في غفلة من المشرفين والقائمين على معالجة هذا الملف الحارق الذي مايزال يراوح مكانه غير أنه وبصفة استثنائية ونظرا للظروف التي تعرفها البلاد بخصوص جائحة كوفيد19 فقد ارتأت الإدارة الجهوية للصحة حلا استثنائيا بالجهة لجلب هذه الأدوية من ولاية صفاقس من خلال توفير الوسائل اللوجستية بقبول مطالب التكفل للمواطنين الى جانب توفير وسيلة نقل لجلب الأدوية. غير أن هذا الحل يبقى ظرفيا والمطلوب من الأطراف المعنية ايجاد الإطار التنظيمي والجهة المعنية لحل الإشكال بصفة نهائية بعد فترة الجائحة على غرار مثلا بعث وحدة خاصة تكون في علاقة بالمصحات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في ظل عدم توفرها بالجهة ماسينهي معاناة المئات من المواطنين الذين يشكون امراضا مزمنة ويقطع مع مسألة تنقلهم بشكل دوري هم في غنى عنها. من جهته أكد المدير الجهوي للصحة بقابس رياض الشاوش في تصريح ل"الصباح نيوز" أنهم قد أمنوا طيلة فترة الحجر جلب دفعتين بعدد 20 و100 طلب دواء للمواطنين بقابس إضافة إلى دفعة ثالثة تعد 40 طلبا يفترض أنه قد تم تأمينها بحر الأسبوع المنقضي لفائدة مستحقيها.