تواتر الحديث مؤخرا على مواقع التواصل الإجتماعي حول مجموعة "فايسبوكية" تحت مسمى "معا من أجل قطب صحي بالشمال الغربي"، هذه المجموعة التي يزداد عدد المنخرطين بها يوما بعد يوم هدفها تحسين المرافق الصحية بالشمال الغربي وتطالب بإنشاء قطب صحي بالجهة. "الصباح نيوز" تواصلت مع أحد المشرفين على المجموعة للحديث عن كيفية انطلاق هذه المبادرة ، ومردّ رواجها بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي ، ومستقبلها بعد ضمانها قاعدة شعبية كبيرة تتفق على هذه المطالب وتؤيدها على مواقع التواصل الإجتماعي تمهيدا للشروع في العديد من الأنشطة للتعريف بتوجهاتها واهدافها. إيمان الدريدي أحد المشرفين على هذه البادرة تحدثت ل"الصباح نيوز" عن مطالب هذه المجموعة وأهدافها، مؤكدة أن فكرتها جاءت بعد حادثة عمدون المأساوية التي كشفت البنية الصحية الضعيفة والهشة بالشمال الغربي، حيث يسعى القائمون على المجموعة إلى تعميم فكرة المطالبة بحق الجهة في قطب صحي يضمن حقهم في العلاج والتمتع بتجهيزاته التي تغنيهم عن التنقل الى المؤسسات الصحية بالعاصمة، كما ان الهدف التنسيق بين مختلف المنظمات والجمعيات بالإضافة الى نواب الجهة والإتحاد التونسي للشغل لتوجيه عريضة مشتركة لأصحاب القرار ، من بينهم ، رئيس الجمهورية ، رئيس الحكومة ووزير الصحة من أجل الإسراع بالتدخل ، بغية تحويل الفكرة الى مشروع ، وتحويل المنشود الى موجود ، بما يطور القطاع الصحي بالجهة ويفيد سكانها. حادثة عمدون كشفت الواقع الصحي بالجهة المشرفة على مجموعة "معا من أجل قطب صحي بالشمال الغربي" أكدت أن الواقع الصحي بالشمال الغربي تعيس ومزري جدا، وأن حادثة عمدون هي القطرة التي أفاضت الكأس بعد تراكم المشاكل على مر السنين و بقاء سكان الجهة في تبعية صحية للعاصمة حسب قولها، مذكرة بعدد الحوادث التي تسبب فيها غياب أو نقص المعدات الصحية بالجهة في وفاة مواطنين أبرياء، مذكرة في الآن ذاته بحادثة عمدون التي لم تجد الجهة المعدات الكافية للتدخل وإنقاذ الضحايا وهو ما تسبب في نتائج كارثية من حيث عدد الضحايا والتي كان المتسبب الرئيسي فيها تأخر التدخل.