شارك وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو، في اجتماع رفيع المستوى، يندرج في إطار مبادرة إسبانية - سويدية حول تعزيز العمل متعدّد الأطراف، وقد ترأسّه ملك إسبانيا بمشاركة رؤساء دول وحكومات الأردن والسينيغال واثيوبيا وبنغلادش وكندا وكوريا الجنوبية وكوستاريكا والسويد ونيوزيلاندا. وتهدف هذه المبادرة، وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، إلى تأكيد الالتزام بالبيان الذي اعتمدته بالاجماع المجموعة الدولية يوم 21 سبتمبر 2020 ، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 75 لإنشاء الأممالمتحدة، وإلى تجديد الثقة في العمل متعدّد الأطراف ومبادئه وقيمه. وكانت تونس قد انخرطت في هذه المبادرة منذ اطلاقها في أكتوبر 2020. وأبرز الجرندي، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أهميّة التعاون وتعزيز التضامن والتآزر بين الدول والشّعوب، وتكريس مفاهيم المصير المشترك والأمن الجماعي وتنسيق الجهود الدولية، مذكرا بالقرار 2532 لمجلس الأمن الذي تقدّمت به تونس وفرنسا، والداعي إلى وقفٍ فوريٍّ وشامل لإطلاق النّار، والالتزام بهدنة إنسانيّةٍ في مختلف مناطق النّزاع، والذي مكّن بالخصوص من توسيع مفهوم التهديدات المحدقة بالسلم والأمن الدوليين. وأكّد ممثلّو الدول المنخرطة في هذه المبادرة، من خلال الإعلان الذي وقع اعتماده اليوم، على التزامات عملية ومحدّدة من أجل مواصلة دعم منظمة الأممالمتحدة، والحدّ من اللامساواة وتحسين نظام الصحّة العالمي والمحافظة على البيئة وبناء السلم والعدل وتكريس دولة القانون وحقوق الإنسان، والتقليص من الفجوة الرقمية وتحقيق التمويل المستدام. يجدر التذكير، بأنّ الجمعية العامّة للأمم المتحدة اتخذت "دعم العمل متعدّد الأطراف باعتباره أساس المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأممالمتحدة" كمحور لدورتها لهذه السنة.