تم التخلي عن قسم الطب العام بالمستشفى المحلي بطبربة بشكل كامل منذ يوم 4 نوفمبر 2020 على اثر تحويله لقسم كوفيد الذي اعلن عن انطلاق العمل به منذ اسبوع للتكفل بمرضى الكورونا و ايوائهم في مرحلة أولى و في مستوى الحالات البسيطة التي لا تستوجب الإنعاش غير ان هذا القسم المحدث لم يستقبل اي مريض إلى حد اليوم باعتبار ان كل الحالات الوافدة على المستشفى المحلي يقع مراقبتها و الاحاطة بها على مستوى الجناح الذي خصصته الادارة لعزل المشتبه باصابتهم بالكورونا عن المرضى الاخرين و الذي لاقى استحسانا من لجنة التفقد التي عاينت سير العمل به قبل توجيه التسخير بفتح قسم كوفيد ، مقابل ذلك يتواصل تجهيز هذا القسم من حين لآخر بتدخل من الإدارة الجهوية للصحة بمنوبة و ولاية منوبة لتجاوز النقائص التي انطلق بها و يتواصل توازيا مع ذلك حرمان مرضى اخرين من خدمات قسم الطب العام كمرضى الحمرة و الامراض التنفسية و السكري و ضغط الدم و المتعرضين للجلطات و المرضى الذين لم يتم التعهد بحالاتهم بالمصحات المختصة و ايضا الحرمان من خدمات جناح العلاج الطبيعي الامر الذي اصبح محرجا للطاقم الطبي و شبه الطبي و مؤثرا في نفوسهم امام عدم تمكنهم من اسداء خدماتهم و تدخلاتهم لمستحقيها من هؤلاء المرضى خاصة في الحالات الحرجة و هي كثيرة و كثيرة جدا في معتمديات طبربة و الجديدة و البطان .. تساؤلات كثيرة تطرح حول الإسراع بتحويل قسم الطب العام الى قسم كوفيد متعدد النقائص و عدم إيجاد البديل له ؟ و هل هي عنصرية الكوفيد التي سيدفع ثمنها بقية المرضى ؟ تساؤلات لا يبحث طارحوها عن أجوبة بل يكتفون بطرحها على المشرفين على القطاع الصحي بالجهة للفت نظرهم الى ان بعض القرارات المتسرعة و الاوامر الفوقية لا يمكنها ان تكون الحل في كل الحالات بل بإمكانها ان تمثل المشكل و تزيد في تعقيد الوضع و تمس من حق المريض في التداوي و العلاج و المراقبة المستمرة خاصة في الحالات الحرجة..