أكّد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي " أنّ التعاون بين تونس والمنظّمة يأتي لدعم الوجهة السياحية التونسية على المستوى الدولي، خاصة بعد أزمة الكوفيد-19 العالميّة". وبيّن المسؤول عن المنظمة، الذّي يؤدّي زيارة إلى تونس من 24 إلى 27 نوفمبر 2020، في تصريح له على إثر استقباله، الخميس، من طرف رئيس الحكومة، هشام مشيشي، بقصر الحكومة بالقصبة، "أهميّة النشاط السياحي ولما يُمثّله هذا القطاع من دور محوري وحيوي على الاقتصاد حتى تحافظ تونس على مكانتها كأفضل الوجهات السياحية في العالم". وأضاف أن "تونس ستكون أوّل وجهة للسيّاح وأنها قادرة على خلق أسواق جديدة باعتبارها بلدا آمنا وجاهزا لاستقبال السياح ولها تقاليد في هذا المجال". وثمّن رئيس الحكومة، من جهته، مجهودات المنظّمة الدولّية لدعم الوجهة السياحيّة التونسيّة وسعيها للنهوض بالقطاع السياحي خاصة بعد جائحة كوفيد -19. واعتبر وزير السياحة، أن حضور الأمين العام لمنظّمة السياحة العالمية بتونس، "هو رسالة قويّة تُترجم أهمية القطاع السياحي وبُعده الاستراتيجي في التنمية"، مؤكدا أنّ تونس ستبقى وجهة سياحية متميّزة عالميّا وخاصّة في المنطقة المتوسّطية. والجدير بالذكر أنّه تم مساء، الأربعاء، توقيع اتفاقية تعاون بين تونس والمنظمة العالمية للسياحة بتمويل من البنك الاوروبي لإعادة البناء و التنمية بقيمة 200 الف اورو. وتشمل الاتفاقيّة تقديم دعم تقني لتونس يتعلّق بتطوير خارطة طريق "التعافي السياحي" على امتداد 3 سنوات، مع تحديد جدول الزمني للتنفيذ وتطوير وتعزيز إستراتيجية الاتصال لتحفيز الطلب على السياحة المحلية والأسواق المجاورة عبر تطوير أدوات التسويق الرقمي للترويج للسياحة الداخلية و تحديد فرص تعزيز الطلب السياحي، بما في ذلك السوق المحلية من خلال استخدام المنصات الرقمية.