دعا رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب فتحي الجراي الى ضرورة تفعيل العقوبات البديلة عن العقوبات السالبة للحرية وقلب المعادلة، خصوصا وأن عدد الموقوفين قد بلغ حاليا حوالي 13 الف سجين في حين يبلغ عدد السجناء المحكومين 10 الاف سجين. وأوضح اليوم الجمعة خلال الندوة الدولية السنوية الخامسة التي نظمتها الهيئة بالعاصمة حول "رصد الأماكن السالبة للحرية في سياق جائحة كوفيد -19" ، أن من بين أهم الأسباب التي أدت الى انتشار هذا الوباء داخل السجون هو مشكل الاكتظاظ الذي أخل بالكرامة البشرية للسجناء وقلص من تطبيق ما جاء في البروتوكولات الصحية. كما حث فتحي الجراي أيضا على ضرورة احترام هذه الاجراءات وتدريب الأعوان على حسن تطبيقها بما في ذلك الإطارات الطبية وشبه الطبية والاعوان الاداريين والامنيين واعوان الحراسة، مؤكدا انه لم يقع تسجيل أية حالات وفاة بسبب الكورونا داخل السجون. وقال "إن الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب تقوم بمراقبة كل الاماكن السالبة للحرية بما في ذلك السجون ومراكز الاحتفاظ ومراكز الايواء ومراكز الحجر الصحي الالزامي والمعابر الحدودية وأي مكان يمكن أن يشتبه فيه شخص محروم من حريته". وأبرز أن الهيئة قامت ومنذ انتشار هذا الوباء باكثر من 60 زيارة استهدافية لمراقبة مدى احترام البروتوكولات الصحية التي تم اقراراها من جهة الاشراف واجراءات التوقي من هذا الوباء، ومراقبة مختلف الاجراءات التي اتخذت للمشتبه باصابتهم وللذين ثبتت اصابتهم في السجون. وبين من جهة اخرى ان هذه الندوة الدولية التى تلتئم على مدى يومين، تهدف الى التعريف بمختلف المقاربات والمنهجيات التي تتبناها الآليات الوقائية الوطنية من أجل تأمين رصد الأماكن السالبة للحرية في سياق جائحة كوفيد 19، وإبراز آثار السياق والاكراهات الراهنة التي يرزح تحت وطأتها الاشخاص الذين يتم وضعهم في حجر اجباري ، فضلا عن استنباط الطرق الملائمة لمراقبة مدى احترام شروط النظافة وحفظ الصحة في مختلف هذه الاماكن. وات