صرح النائب والقيادي في التيار الديمقراطي نعمان العش ل"الصباح نيوز" أنه لن يكف عن تتبع الفاسدين في الإدارة التونسية وأن وصفه لقرار وزارة الشؤون الثقافية بتكريم أحد إدارييها الراحلين بنوع من التطبيع مع الفساد، هو موقف اتخذه بعد شبهة حصوله على مبلغ مالي دون وجه حق حين كان مكلفا برئاسة ديوان وزير ثقافة سابق. وكشف النائب نعمان العش ل"الصباح نيوز" أن الوثيقة، التي نشرها على صفحته الخاصة على الفايسبوك تضم أسماء موظفين بوزارة الشؤون الثقافية تحصلوا على مبالغ مالية دون تكليفهم بمهمة في إطار مهرجانات وتظاهرات فنية وثقافية سبق وناقش مضامينها مع وزيرة الشؤون الثقافية السابقة شيراز العتيري قائلا في هذا الإطار:" لقد قامت العتيري بفتح تحقيق في الغرض وأكدت لي وجود أسماء تم حشرها في هذه الوثيقة وأخرى تم السهو عنها." وأضاف القيادي في التيار الديمقراطي بأن وفاة مدير الديوان السابق بوزارة الشؤون الثقافية، الذي تم التحقيق معه كان وراء إلغاء رفع قضية بالراحل لكن أن يتم اليوم تكريمه وتسمية أحد اروقة مدينة الثقافة باسمه فهذا يعتبر تكريم لأسماء تحوم حولهم شبهات فساد واستقواء من قبل الادارة الفاسدة. واستدرك النائب حديثه ل"الصباح نيوز" بالتأكيد على أن معركته ليست مع الأموات وإنما مع الشق الفاسد في الادارة التونسية موضحا أنه أعاد فتح هذا الملف مع الوزير السابق وليد الزيدي غير أن عودة بعض الأسماء للتموقع مجددا في وزارة الشؤون الثقافية تؤكد عملية استقواء الإدارة. من جهتها، اتصلت "الصباح نيوز" برئيس ديوان وزير الثقافة يوسف بن ابراهيم فأوضح أنه لن يعلق على الموضوع لأنه غير مطلع على تفاصيله فيما اختار مسؤول ثان تجنب الرد على اتصالنا المتكرر. للإشارة فإن التدشين الرسمي لأحد أروقة مدينة الثقافة باسم الاداري الراحل لم تتم بعد بسبب ما يتردد في كواليس الساحة الثقافية من استياء لاتخاذ مثل هذا القرار.