حذرت النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت من انهيار قطاع تربية الماشية و افلاس المربيين في الولاية التي تحتل المرتبة الثانية وطنيا في انتاج الحليب بعد الارتفاع المشط في اسعار الاعلاف و استقرار ثمن الحليب الذي يباع بخسارة 250 مليم في اللتر و غياب استراتيجية واضحة لتسويق الكميات الهائلة المخزنة في ظرف الازمة الاقتصادية العالمية التي خلفها تفشي جائحة كورونا .. وجاء في بيان اصدرته الاسبوع الماضي " تؤكد النقابة الجهوية للفلاحين ان الوضع خطير في ضل ارتفاع المخزون الى 40 مليون لتر و امكانية بلوغه 80 مليون نهاية شهر ماي القادم نتيجة ركود السوق و ضعف امكانيات التخزين وعدم حرص الدولة على اكتساح اسواق جديدة في القارة الافريقية بعد اقصاء المربيين التونسيين من الاسواق التقليدية كليبيا و قطر " و اضاف البيان " ان ما يقارب 100 الف مربي مهدد بالإفلاس نتيجة السياسات الفاشلة للحكومات المتعاقبة التي ترتهن الى لوبيات الاعلاف مع تواصل التوريد العشوائي للحليب نصف الدسم الذي يستنزف العملة الصعبة في ظرف اقتصادي دقيق و يفسح المجال لانتصاب المربين الاجانب " و نبهت النقابة " ان تواصل التمشي الخاطئ سيجعل البلاد في حالة تبعية لا مخرج منها بعد افلاس القطاع الفلاحي الذي مثل دائما قاطرة الاقتصاد الوطني ."