متابعة لواقعة الاعتداء التي تعرض لها عدد من المحامين السبت الفارط اثناء مشاركتهم في فعاليات الاحتفال بالذكرى الثامنة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد؛ صرح الاستاذ ياسين عزازة احد المحامين المعتدى عليهم ل"الصباح نيوز" ، ان الاعتداء كان مدبرا اذ قبل ايام عمدت بعض صفحات النقابات الامنية الى التحريض ضده وقد قام بتقديم شكاية واحيل الملف للبحث والتحري ورغم ذلك تواصل التهديد الى ان تم الاعتداء عليه فعليا يوم السبت الفارط. وكشف الاستاذ عزازة انه على اثر واقعة الاعتداء اذنت وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس بفتح بحث و تم سماعه وزميله الاستاذ رحال الجلالي لساعة متاخرة في الليلة الفاصلة بين يومي السبت والاحد كما وقع إجراء التساخير الطبية اللازمة والمعاينات الفنية وتنقل مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس واذن بحجز كاميرات المراقبة التي اسفرت عن ايقاف شخصين تبين لاحقا ان احدهما لا علاقة له بالموضوع فيما كان الثاني مشاركا في الواقعة بالقول والدفع وقد تم الابقاء عليه بحالة سراح. واضاف الاستاذ عزازة انه تم في نفس الاطار التعرف على بقية الامنيين والمعتدين يوم امس الاحد وسيتم استدعاء الجميع بداية من اليوم الاثنين. وطالب محدثنا القضاء بضرورة العمل على ايقاف نزيف الاعتداءات البوليسية المتكررة على المحامين والصحفيين وبقية المواطنين وعليه ايضا ان يوقف "عربدة" بعض النقابات الامنية التي تحرض على المواطنين من خلال بعض الصفحات وذلك من خلال اصدار احكام ضد كل شخص ثبت تورطه معتبرا وان الامنيين وخاصة بعض النقابات الامنية يعتقدون انهم فوق القانون وفوق المحاسبة محملا المسؤولية كاملة عما حصل لوزير الداخلية بالنيابة ورئيس الحكومة هشام المشيشي وذلك لعدم قدرته على السيطرة على الوزارة ومنظوريه.