علق النائب بالبرلمان عن حركة الشعب خالد الكريشي ل"الصباح نيوز" على الرسالة التي وجهها رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي لرئيس الجمهورية قيس سعيد، لعقد لقاء يجمع الرئاسات الثلاث قصد إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة، قائلا "أنها خطوة في الاتجاه الخطأ، لا علم لمكتب المجلس بها حيث انه لم يجتمع ولم يقرر اصلا كما لم يتبن أي مقترح في اتجاه إرسال رسالة إلى رئيس الجمهورية ". وأكد الكريشي أن هذا التصرف عبثي وإعتباطي ولا يلزم سوى الغنوشي وكتلته وحزبه ولا يلزم في شيء باقي الكتل والنواب . وإعتبر أن ما أتى به رئيس البرلمان عشوائي وهو من قبيل المزايدة وتسجيل موقف لا غير ، و يسعى من خلاله أيضا الى ايهام الجميع انه يعمل على نزع فتيل الاحتقان بين رئيسي الحكومة والجمهورية في حين انه، أي رئيس البرلمان، سبب و أصل اندلاع الازمة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بسبب تحريضه للمشيشي على خرق الدستور والتمادي في سياسة الهروب الى الامام وتمرير التحوير الوزاري بالقوة". وشدد النائب عن حركة الشعب على أنه كان من الافضل على رئيس حركة النهضة أن يطالب المشيشي بالاستقالة عوضا عن مواصلة التعنت وتعميق الازمة عبر ارسال رسالة لعقد لقاء مع رئيس الجمهورية من جهة ومن جهة أخرى يجيش أنصاره وأنصار الحكومة ويحرضهم على الخروج للشارع يوم 27 فيفري. وكشف النائب الكريشي أن الرسالة تاتي ايضا للتشويش على مسار سحب الثقة من رئيس البرلمان وايضا لتسجيل موقف سياسي وخاصة للتشويش على كل المسارات والمبادرات الممكنة للحوار كما جرت العادة، خاصة وان التحوير الوزاري الذي تم خلال الشهر الماضي والذي رفض رئيس الجمهورية أن يؤدي وزراءه الجدد اليمين، كان للتغطية على مبادرة الحوار الاولى التي أطلقها اتحاد الشغل. واشار النائب أن نفس السيناريو يتكرر اليوم بمجرد اطلاق المنظمات الوطنية وثلة من الأحزاب لمبادرة جديدة للحوار السياسي ، ما يعني أن رئيس البرلمان ومن خلال رسالته لرئيس الجمهورية يسعى للتشويش على الحوار المرتقب وإجهاضه ووأده قبل ان يبدأ، وإلا فإن الشارع سيكون الفيصل يوم 27 من الشهر الجاري. وختم خالد الكريشي قائلا أن حركة الشعب مع الحوار و مع أي مبادرة للحوار لكنها تعتبر أن الحل للخروج من الأزمة في استقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي.